على الباريسيات التعويض إيابا

الشوط الأول من هذه المباراة جاء تكتيكيا خالصا. وشهد ربع الساعة الأول منه، ضغطا باريسيا قويا، دفع الفريق اللندني إلى الدفاع وتحصين منطقته، ولم تتجاوز لاعباته خط الأربعين مترا. وفرضت زميلات اللاعبة فورميغا سيطرة شبه مطلقة على أطوار هذه المرحلة، بالمقابل حاولت لاعبات تشلسي الرد عبر هجمات مرتدة. وكان الخطر الإنكليزي يأتي عبر اللاعبة كوثبيرت، التي أظهرت إمكانيات كبيرة في اللعب في العمق. وكانت أول لقطة خطيرة بقيادتها بعد تمريرة من سبينس، غير أن الحارسة أندلر كانت سباقة للكرة (22)، قبل أن تنقذ باريديس الموقف بأعجوبة بعد تدخلها ببراعة وفعالية أمام المهاجمة الأسكتلندية (32) ! وتم تسجيل تسديدة لكل فريق عند نهاية الشوط الأول: هذا الرقم وهذه الإحصائية تلخص بوضوح فيزيونومية المباراة التي تكافأت مع مرور الدقائق.

وتشلسي يرفع النسق في الوقت بدل الضائع...

بعد الإستراحة أقحم المدرب أوليفييه الشوافني اللاعبة وانغ لإعطاء حركية وسرعة أكبر للعب، غير أن من تألق لاحقا كان لاعبة تشلسي كيربي التي هددت بداية مرمى إندلر بتسديدة قوية جانبت المرمى بقليل (53)، وحمل الرد الباريسي توقيعا كنديا، حيث راوغت لاورنس الدفاع الخصم بطريقة فنية رائعة قبل أن ترغم الحارسة بيرغر على التدخل لإبعاد الكرة من تسديدة مركزة (61) ! ساعة اللعب تم إستهلاكها، ولكن ليس نوايا البريطانيات، حيث رفع تشلسي بوضوح من نسقه، خصوصا على المستوى البدني. وإستغل البلوز لحظات قوته هذه لإفتتاح باب التسجيل بواسطة بلونديل، التي رفعت الكرة فوق الحارسة إندلر من مسافة 16 متر (1-0، د73). التشخيص كان واضحا: الإنكليزيات إستغلن فعاليتهن في أول تسيديدة بين الخشبات...ولسوء حظ الباريسيات فإنه لن تكون هناك "نهاية سعيدة" في الوقت بدل الضائع. وكان التحذير الأول بواسطة رأسية لإريكسون من ركنية، إصطدمت بالقائم (81)، قبل أن تستسلم الباريسيات مرة أخرى لمحاولة كوثبيرت التي تمكنت من مضاعفة النتيجة رغم الزاوية المغلقة التي كانت تتواجد فيها (2-0، د 88).

وستحضر بطلات إنكترا الأربعاء المقبل إلى باريس حاملات معهن فارق الهدفين الثمينيين. الوضع ليس مثاليا طبعا للباريسيات ولكنه ليس مستحيلا أن ينقلب أمام أجواء ملعب جان بوان الحماسية التي ستعمل على كتابة المصير الأوروبي لهذا الفرق.

أحجزوا تذاكركم لمباراة باريس سان جرمان - تشلسي>>>