مهرجان باريسي جديد في نانت !

بقيادة الثنائي ميسي ومبابي المتألق حقق باريس سان جيرمان فوزا عريضا على مضيفه نانت، وأضاف فوزا جديدا إلى رصيده، ضمن الجولة السادسة من الدوري الفرنسي لكرة القدم (3-0).!

بذكريات كأس الأبطال القريبة، جدد باريسيونا الموعد مع نانت، هذا السبت. فبعد اكثر من شهر بقليل من فوزهم العريض 4-0 وتتويجهم بأول لقب هذا الموسم، كان الموعد مع هذه المواجهة التاريخية بين فريقين يملكان أجمل وأفضل رصيد في الكرة الفرنسية. وقرر المدرب الباريسي كريستوف غالتييه مجددا المداورة بإبقائه نيمار احتياطيا واقحام الثنائي خوان بيرنات وبابلو سارابيا أساسيا.

وككل تنقل عاين لاعبونا منذ الوهلة الأولى الاستقبال الذي خصصه الفريق المضيف وسعيه لزعزعة أبطال فرنسا، فالملعب كان مملوء عن آخره، وأمام فريق منظم جدا بقيادة المدرب أنطوان كومبواري الذي يعرف البيت الباريسي جيدا والساعي لايقاع الباريسين في فخ فريقه. أمام كل هذه الظروف والمعطيات كان لزاما على زملاء مبابي المواجهة ، وتمكنوتا منذ البداية من بسط سيطرتهم وفرض أيقاع لعبهم وشخصيتهم.

يجب الإشارة أن لاعبينا كان عليهم التركيز، لأن لاعبي نانت كانوا عازمين على إحراج كبير الكرة الفرنسية منذ الوهلة الأولى وحاولوا على مرتين في ربع الساعة الأول بواسطة موتوسامي وأبياه (11، 13). ليتحول اللعب إلى مناطق الفريق الضيف الذي كان لزاما عليه الاعتماد على تألق حارسه ألبان لافون الذي تمكن من انقاذ مرماه من هدف محقق من تسديدة قوية من دانيلو بيريرا بعد تمريرة على طبق من كيليان مبابي (14)، قبل ان يتكفل الأخير بصنع الفارق وسريعا... فبعد استرجاع كرة سريعة من سارابيا في وسط الميدان مرر فيراتي الكرة لميسي الذي انطلق في هجمة معاكسة ختمها بتمريرة رائعة لمبابي الذي سدد بقوة مفتتحا باب التسجيل (0-1، 14).

ولسوء الحظ فإن المباراة عرفت منعطفا حاسما بعد ارتكاب البرازيلي فابيو لخطأ جسيم على فيتينيا ما كلفه البطاقة الحمراء (24)، فيما خرج لاعب الوسط البرتغالي وعوضه ريناتو سانشيز، ليجد الباريسيون انفسهم يلعبون متفوقين عدديا. وأمام التنظيم الدفعي الحكم خصوصا في وسط الدفاع بقيادة بريسنيل كيمبيمبي ممتاز، فرض الباريسيون نسقهم وبسطوا سيطرتهم على المباراة، وكاد ميسي، الذي كان متواجدا وراء جميع المحاولات الباريسية، أن يضاعف النتيجة في عدة مناسبات إلا أن أصحاب الأرض تمكنوا من إبقاء النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول.

وحاول نانت بعد العودة من غرف تغيير الملابس التنفيس على نفسه بالاعتماد على الأسلحة المتبقية له، خصوصا عبر الهجمات المعاكسة والاندفاع البدني، إلا أن الثنائي ميسي مبابي عاد وزعزع التنظيم الدفاعي لاصحاب الأرض، فبعد تمريرة رائعة جديدة، هي الرابعة لنجمنا الارجنتيني في مباراتين، تمكن الدولي الفرنسي من مضاعفة النتيجة وتسديل هدفه الثاني الشخصي في هذه المباراة (0-2، 54). وبات ميسي ثاني أفضل ممرر حتى الآن وراء زميله نيمار بست تمريرات حاسمة.

ورغم تأخرهم بهدفين إلا أن رجال المدرب كومبواري حاولوا جاهدين الوقوف في وجه الباريسيين وعدم تلقي اهداف جديدة، حيث ابعد المدافع بالوا كرة خطيرة من على خط المرمى سددها مبابي (61)، قبل ان يضيف البديل نيمار حجره لهذا البناء الهجومي الفعال، حيث سدد كرة قوية ردها القائم وتابعها المدافع نون مينديش بنجاح مسجلا الهدف الثالث لباريس سان جيرمان '0-3، 68).

وفي ختام سيمفونية جماعية مثيرة، عزز باريسيونا مكانتهم في صدارة ترتيب الدوري، بأحسن هجوم، وبمعدل 4 أهداف في المباراة. بداية موسم مثالية على المستوى المحلي، عشية افتتاح الرحلة الأوروبية وبداية السهرات المثيرة ضمن اغلى المسابقات الأوروبية للأندية ابتداء من يوم الثلاثاء أمام يوفنتوس الإيطالي...