مباراة أولى معقدة

بعد أكثر من شهرين من تجاوز مرحلة المجموعات، عاد الباريسيون مجددا إلى أجواء دوري أبطال أوروبا هذا الثلاثاء، من بوابة دورتموند في ذهاب الدور ثمن النهائي. ومن أجل مفاجأة تشكيلة المدرب لوسيان فافر أخرج المدرب الباريسي طريقة 4-3-3 التي لم يستعملها النادي الباريسي منذ مدة.

الفريق المضيف لم ينتظر طويلا ليظهر نواياه وتوجهاته في هذه المواجهة، فاعتمد لاعبوه مباشرة بعد إنطلاق المباراة على الاندفاع والشراسة، فيما كانت أول فرصة باريسية من ركلة حرة مباشرة سددها نيمار (9)، في وقت حاول فيه الألمان فرض ضغط متواصل على الدفاع الباريسي، ولاحت لهم عدة فرص، خصوصا بواسطة النشط سانشو الذي حاول عدة مرات، بتسديدة جانبت المرمى (14)، ومرتين أخريين كان فيهما نافاس يقظا وتألق كعادته في الذود عن مرما (23، 27). قبل أن تجانب كرة النرويجي المتألق هالاند المرمى من وضعية تسلل (34). رجال توخيل استبسلوا في الذود عن مرماهم رغم الضغط الكثيف وانهوا الشوط الأول متعادلا بدون أهداف.

 

بعد العودة من غرف تغيير الملابس، لم يتراجع المستوى العالي للمباراة ولا قوتها، وكانت المبادرة من أصحاب الأرض غير أن نافاس كان بالمرصاد لمحاولة حكيمي (48)، قبل أن يتقمص ماركو فيراتي قميص المنذ ويبعد الكرة في اللحظة الأخيرة من أمام هالاند الذي كان يستعد للتسديد من مسافة قريبة (50)، لتتواصل المباراة باندفاع كبير من الجانبين.

الباريسيون عانوا كثيرا أمام دفاع متجمع وحذر ولم يترك أي مساحة للمهاجمين، ولتجاوز خطوط الفريق الألماني كان لزاما على الباريسيين الاعتماد على الكرات العالية كاد من إحداها مبابي يخادع الحارس الألماني )65)، قبل أن يعود الحارس بوركي مرة أخرى وينقذ فريقه من هدف محقق من تسديدة أخرى من مبابي بعد عمل جماعي منسق (66). رد فعل النادي الألماني كان سريعا وفعالا هذه المرة حيث إستغل المهاجم هالاند دربكة داخل منطقة العمليات وتمكن من مخادعة نافاس (1-0، 69). الباريسيون إنتفضوا وحاول تدارك الفارق سريعا، وكان لهم ذلك بعد عمل فردي ممتاز من مبابي مرر بعده الكرة على طبق من ذهب لنيمار الذي عدل النتيجة (1-1، 75)، غير أن الفريق الألماني عاد سريعا وأعاد الفارق إلى سابق عهده بفضل هالاند مرة أخرى (1-2، 77).

  •  

الفريق الباريسي حاول مجددا العودة، وكاد نيمار ان يعدل النتيجة لولا العارضة الأفقية التي حالت دون دخول كرته المرمى (80)، ثم من ركنية سدد تياغو سيلفا كرة رأسية علت المرمى بقليل (92)، قبل ان يرى ماركينيوس تسديدته البعيدة تبعد بقد أحد المدافعين على الركنية (93).

بعد مباراة أولى، تلقى باريس سان جرمان خسارته الأولى منذ 2 نوفمبر الماضي، لكنه تمكن بالمقابل من التسجيل مرة أخرى خارج أرضه. نتيجة يمكن تداركها إيابا في بارك دي برنس حيث سيكون الباريسيون مدعمون بأنصارهم، يوم 11 مارس المقبل.