باريس يواصل التقدم

بعد ماراثون المباريات المتتالية كل ثلاثة أيام منذ بداية عام 2020، إستفاد أخيرا الباريسيون من أسبوع كامل لتحضير مواجهتهم أمام الضيف ديجون، هذا السبت على 17:30.

وكما كان متوقعا، فرض الباريسيون نسقهم منذ بداية المباراة، وأعطوا إشارة إنطلاق حملاتهم الهجومية مبكرا بإحكام السيطرة على منطقة الضيوف، ولم ينتظروا طويلا لإيجاد الطريق إلى الشباك بعد تمريرة عرضية من مبابي أبعدها الدفاع بعشوائية لتعود لماركينيوس الذي سددها بيسراه لتجد في طريقها سارابيا الذي أكملها داخل المرمى (1-0، 3).

 

بعدها توالت الفرص على مرمى الحارس رونارسون، حيث أبدع الحارس الأيسلندي في إبعاد محاولة تيلو كيهرر (9)، قبل أن تعلو رأسية مبابي المرمى (10)، ثم كاد سارابيا يضاعف النتيجة (13). ورغم محاولة ألفونس التي تصدى لها نافاس، إلا أن الباريسيين حافظوا على نسقهم وضغطهم الذي لم يتراجع وكان كافاني قاب قوسين أو أدنى من تسجيل الهدف الثاني في مناسبتين بعد كرتين من مبابي (35، 40)، قبل أن يتصدى حارس ديجون لتسديدة من مبابي (39)، وأخرى بعيدة (43).

الباريسيون الذين أظهروا إندفاعا كبيرا وراقبوا المباراة جيدا لم يتركوا لمنافسيهم أي فرصة، وأنهوا الشوط متقدمين بهدف وبسيطرة شبه مطلقة على مجريات الشوط، حيث سددوا 6 كرات مؤطرة في النصف الأول من هذه المباراة.

بداية الشوط الثاني كانت مطابقة لما سبق، حيث تهاطلت الفرص على الباريسيين (كافاني 60، مبابي 61، 70، سارابيا 71) وبعمل وتنسيق جماعيين ممتازين. وجسد مبابي مجهوده الهجومي اللافت عندما تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بعد تلقيه كرة سانحة في العمق إستغلها بنجاح مخادعا حارس ديجون (2-0، 74)، قبل أن يتحول إلى ممرر حاسم لزميله البديل إيكاردي الذي تمكن من تسجيل الهدف الثالث بتسديدة قوية (3-0، 76). قبل أن يختتم مبابي مهرجان الأهداف مستغلا كرة من ركنية في الوقت بدل الضائع (4-0، 91).

 

التصميم، التضامن، الحركية: جميع العوامل التي طلبها المدرب توخيل بدات مجتمعة ومتوفرة مساء هذا السبت لإهداء الفوز للباريسيين. مهمة الباريسين نجحت وعززوا مركزهم في صدارة ترتيب الدوري. فيما الأنظار ستتجه الآن نحو التنقل إلى ليون يوم الأربعاء المقبل، ضمن نصف نهائي كأس فرنسا.