مبابي ودوناروما يحلقان بالباريسيين في رينس !

تنقل قصير ولكنه مهم ومعقد في آن، وذلك للوقوف في وجه أصحاب الأرض في منطقة شامبان وتحقيق نتيجة إيجابية عشية التوقف الدولي، إنها مهمة باريسيينا في هذه العشية الخريفية. وأمام روزنامة مكتظة دائما بالمباريات، كان فريقنا اللعب بدون أشرف حكيمي وراندال كولو مواني المعاقبين، فكان على لويس انريكي احداث تغييرات على تشكيلته لمواجهة أحد افضل الأندية بداية هذا الموسم. إنه تحدي حقيقي. واختار الفني الباريسي الزج بالثلاثي كارلوس سولير وفابيان رويز وكانغ إن لي منذ البداية.

خلال المعارك الكروية الحقيقية يجب معرفة الصمود في منطقتي الحقيقة : مهاجم كبير وحارس. وفي عشية هذا السبت باريس كان يمكنه الاعتماد على فنانين أنيقين لإسقاط فريق أبلى البلاء الحسن. يجب الإشارة أنه من البداية بدت مظاهر الوجه الذي ستكون عليه هذه المواجهة: مفتوحة ومعقدة. لحسن الحظ أنه في مرحلة اللعب دفاع أمام هجوم، أظهر لاعبونا تضامنا وبسالة كبيرين واثبتوا أنهم الأقوى، ومن غير القطار السريع الباريسي الذي سيفاجيء أصحاب الأرض وأنصارهم؟ فبعد انطلاقة من عثمان ديمبلي وتمريرة عرضية متقنة استقبل مبابي الكرة بوجه قدمه على الطائر مخادعا حارس الفريق المضيف (0-1، 3).

هدف دغدغ مشاعر أصحاب الأرض الذين اندفعوا نحو الهجوم وفرضوا ضغطا رهيبا على باريسيينا قليلا ما عشوا مثله... وبث الخط الأمامي الرعب في انصار فريقنا إلا أن هدف إيتو تم رفضه بداعي التسلل (7). فكان إذن لزاما الاعتماد على براعة حارسنا جيجو دوناروما، الذي كان في يومه وتألق على خط مرماه وأبعد جميع المحاولات (22، 33، 40).

بعد العودة من غرف تغيير الملابس تواصل العرض في جميع مناطق اللعب...فيما عمد المدرب لويس انريكي الى إخراج بطاقة جديدة للوقوف في وجه خطط المدرب ويل ستيل، حيث قام بإخراج غونسالو راموس وعوضه بفيتينيا، وهو تغيير أتى ثماره وسمح بإحداث التوازن الذي كان مفقودا في الشوط الأول، قبل أن يوجه كيليان مبابي مجددا ضربة قوية لأصحاب بتمكنه من تسجيل الهدف الثاني، مستفيدا من تمريرة عرضية من كارلوس سولير في ختام طلب للكرة ذكي جدا داخل منطقة العمليات (0-2، 58).

لقد فهمتم إذن أن مصير هذه المباراة مرتبط ارتباطا وثيقا بمنطقتي الحقيقة، كان يجب توفر كيليان مبابي كبير ولكن أيضا جيجي دوناروما عملاق. الأول كان فعالا ومقلقا بطلبه المتكرر للكرة وتمركزه وتمكن من تأمين الفوز للفريق بتسجيله الهدف الثالث بعد تمريرة على طبق من البديل برادلي باركولا (0-3، 82). ثلاثية كان يمكن أن ترتفع إلى رباعية بعد المحاولتين الخطيرتين في الدقيقتين 85 و86. فيما تألف دوناروما في عرينه بتوقيفه لست محاولات للفريق المنافس.

ثلاثية لواحد وشباك نظيفة لآخر، وفريق كامل تمكن من تجاوز منافس مباشر يوجد في مقدمة ترتيب البطولة : وهاهو فوز مستحق وثمين يضاف إلى رصيد الباريسي، فإضافة إلى النقاط الثلاث، فريق العاصمة تمكن أيضا من اعلاء صدارة ترتيب البطولة، وسيقضي العطلة الدولية على أريكة المتصدر مستمتعا بحرارتها قبل الاستحقاقات المقبلة التي ستكون بدورها ساخنة ومثيرة.