ليست كبقة المباريات أبدا

بعد سحقهم لديجون 4-0 يوم الثلاثاء في مباراة مؤجلة من الدوري، يستقبل الفريق الأزرق والأحمر ضيفه مرسيليا هذا الأحد في ملعب بارك دي برنس على 21:00 (بتوقيت وسط أوروبا). مباراة تحمل (دائما) رهانين: فالفريق الباريسي مطالب بتحقيق الفوز للإقتراب أكثر من حسم لقب البطولة الثامن في تاريخه، ومن ثم تأكيد السيطرة الباريسية على الكلاسيكو، والتي بدأت منذ عام 2011. فباريس سان جرمان لم يخسر أيا من المباريات الــ18 الأخيرة التي جمعته بمرسيليا في جميع المسابقات (15 إنتصار و3 تعادلات)، وهي أطول فترة لم يتذوق فيها فريق العاصمة طعم الخسارة أمام خصمه الجنوبي.

مباراة الكلاسيكو لها دائما طعم خاص وتختلف عن بقية المباريات المحلية، مثلما يؤكد ذلك أنخيل دي ماريا، الذي لم يتذوق طعم الخسارة أمام مرسيليا منذ وصوله إلى فرنسا: إنها مباراة مهمة للجميع هنا، لللاعبين وللأنصار، نحن نريد أن نسعد أنصارنا في ملعب بارك دي برنس مساء الأحد، وأتمنى أن نقدم مباراة كبيرة"
غير أن مرسيليا يمر بمرحلة جيدة في الأسابيع الأخيرة، حقق فيها نتائج لافتة، حيث لم يتذوق طعم الخسارة في المباريات الست الأخيرة، ففاز في خمس وتعادل في واحدة، كما أن هجومه تمكن من إيجاد الطريق إلى شباك خصومه في المباريات ال13 الأخيرة (يبقى باريس الوحيد المتقدم على الفريق الجنوبي بسلسة 27 مباريات). الباريسيون إذن يعرفون أي منافس سيواجهون، والمدرب توماس توخيل يبدو واعيا بالمهمة: " لقد فزنا ذهابا في مرسيليا، ولكن الفريق الفريق اليوم يختلف، وهو بات فريقا تصعب مواجهته. إنه فريق يملك خصائص كثيرة، ويمر بمرحلة جيدة. فهم يحققون النتائج الجيدة تباعا، ولذلك فإننا نعلم أن المهمة ستكون صعبة يوم الأحد."

إحصائيا، يمكن للباريسيين الإعتماد على النتائج الجيدة الأخيرة أمام مرسيليا، خصوصا في بارك دي برنس، حيث فازوا في 7 مباريات من المباريات ال8 الأخيرة التي جمعتهم بالفريق الجنوبي في الدوري الفرنسي. غير أن الثقة وحدها لن تكون العامل الحاسم الوحيد لهذا الكلاسيكو الواعد. فاللاعبون والطاقم الفني واعون بأهمية الأنصار في مباراة كهذه، مثلما صرح بذلك شوبو موتينغ الذي سيلعب يوم الأحد أول كلاسيكو له: " إنها مباراة خاصة. لقد شعرت بذلك في مباراة الذهاب. هذه المرة سنلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا. ونعلم إلى أي حد سيصابون بخيبة الأمل في حال تعثرنا، ولكن نعلم أيضا أنهم سيكونون وراءنا لتشجعينا، نحن بحاجة لمساندتهم. سنبذل كل ما لدينا الأحد لتقديم مباراة جميلة والفوز بنتيجتها."

توماس توخيل يلح أيضا على أهمية الأنصار مساء الأحد: " أنتظر أن نكون متضامنين، وأن نلعب كفريق متحد. ولأنصارنا ايضا دور مهم. يجب أن نتوحد معهم يوم الاحد. هذا أيضا أحد العوامل الذي سيسمح لنا بالتقدم، التحسن ورفع التحديات التي ستواجهنا." الموعد إذن في بارك دي برنس مساء الأحد في هذا الكلاسيكو الذي ينتظره الجميع !