في ثوب البطل !

أهم اللحظات تحت المجهر:
حتى قبل إنطلاق المباراة، باريس سان جرمان كان قد إلتحق بموناكو في هرمية الكروة الفرنسية، بتتويجه بطلا للمرة الثامنة في تاريخه. وهذا المساء لم يستطع لاعبو فريق افمارة من الصمود أمام الباريسيين الذين كانوا عازمين على إستعادة نغم الفوز.

وعشية عيد الفصح، إنتفض الفريق الباريسي جماعيا، كما واصل كيليان مبابي تألقه الفردي وواصل رحلة صيد الأهداف. فكان الإنذار الأول ومعه الهدف الأول بعد تلقيه كرة من ديابي سددها قوية خادعت حارس موناكو (1-0، د15). هدف أظهر علو كعب إبن بوندي ولكن أيضا إحترامه للنادي الذي كونه فلم يحتفل بالهدف. الفريق الباريسي فرض سيطرته على مجريات هذا الشوط، تماما كما واصل مبابي تألقه الفردي بتمكنه من إضافة الهدف الثاني بعد تلقيه تمريرة من داني ألفيس (2-0، د37) ! موناكو لم يستطع إلا متابعة تطور موهبته الإستثنائية سابقا والمستوى الذي بلغه منذ وصوله إلى عاصمة النور. بطل العالم كان نشطا جدا وسبب عدة مشاكل لدفاع فريقه السابق، هذا الأخير الذي بقي يركض وراء النتيجة وحاول عبر لوبيز (7)، ثم جلسون مارتنز (44)، لكن أريولا تألق ووقف في وجه المحاولتين محافظا على نظافة شباكه في هذا الشوط.

ومع عودة اللاعبين من غرف تغير الملابس، حضر جمهور بارك دي برنس حدثا صغييرا، تمثل في عودة النجم نيمار إلى المنافسات (46)، بعد غياب عن الميادين دام 3 أشهر. ومع ساحره، بات بي أس جي يمتلك سلاحا فتاكا آخر، وكاد فريق الإمارة يستسلم نهائيا أمام مبابي الذي إصطدمت كرته بالقائم (52). وللثلاثية كان يجب فقط التريث والإنتظار، فبعد تلقيه كرة سانحة ثانية من أفيس تمكن النابغة الصغير من تسجيل هدفه الثالث ولفريقه أيضا (3-0، د56) ! كما إزدانت اللوحة مرة أخرى بدخول كافاني بديلا، قبل أن تكتحل بخروج فيراتي مصابا (76) ثم كيهرر لذات السبب (89)، ثم بتقليص الفريق الضيف للنتيجة بواسطة غولوفين (3-1، 80). رغم هذه المنغصات، إلا أن السهرة إنتهت ممتعة وكرة المباراة كانت تحت ذراع مبابي، لتشهد على هذه اللحظة ذات القوة 3.


باريسي في المباراة:
للمرة الثالثة هذا الموسم، تمكن كيليان مبابي من تسجيل ثلاثية في مباراة في الدوري الفرنسي لكرة القدم. وتمكن خصوصا من رفع سقف المنافسة بتألقه مرة أخرى آداء وفعالية. وهو في العشرين فقط بلغ سقف الثلاثين هدفا في الليغ1، وهو عدد لم يبلغه أي لاعب فرنسي منذ جامن بيار بابان (عام 1990 مع مرسيليا). وفي الدوري الفرنسي ايضا، بات كيليان مبابي أصغر لاعب يبلغ هذا العدد الرمزي من الأهداف. خارق للعادة.

الكلمة: العودة
بالتأكيد، أن ماركينيوس عاد إلى تشكيلة الفريق حاملا شارة القائد، ولكن العودة الحدث كانت للثنائي نيمار وكافاني، بعد غيابهما الطويل. فقبل أسبوع من نهائي كأس فرنسا، ني، الذي دخل تحت تصفيقات الجماهير، بدا متحمسا ومتعطشا جدا، وللعب 45 دقيقة، كما تمكن الماتادور من لعب 17 دقيقة في هذه المباراة، للتأقلم مجددا ووضع الآليات مرة أخرى لألة "الأم أس أن" للإحتفال بلقب، ساهم في تحقيقه هذا الثلاثي بفعالية !


في الواجهة:
سينتقل باريس سان جرمان هذا السبت كجار إلى سان دوني، في محاولة منه لرفع الكاس الوطنية الخامسة، امام رين، وبالتالي إضافة لقب ثالث إلى خزائنه هذا الموسم (بعد لقبي كأس البطال والدوري). ففي ظرف أقل من 49 عاما من الوجود، يهدف باريس سان جرمان إلى نيل لقبه ال40 في تاريخه...