فوز غير كاف...

حقق باريس سان جرمان المطلوب، وتغلب على مضيفه بريست ضمن الجولة الثامنة والثلاثين والأخيرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، ورغم ذبك لم يتممن من الحفاظ على لقبه.

مركزين على هدفهم، انتقل الباريسيون إلى ملعب فرانسيس لو بلي وأمامهم مهمة للإنجاز. الرهان كان واضحا: 90 للفوز، للإعتقاد والأمل وانتظار تعثر ليل، الذي ملك نقطة وحيدة كفارق في الصدارة، للإحتفاظ باللقب.

أمام فريق بريست المحكوم عليه بالفوز لضمان بقائه في دوري الأضواء، المدرب بوتشيتينو ورجاله كانوا يعلمون أن أهل منطقة لا بروتان لن يقدموا لهم أي هدية، ودخل الفريقان هذه المواجهة تحت أمطار غزيرة ورياح قوية.


بقيادة كيليان مبابي المتوج لتوه بجائزة أفضل لاعب في الدوري، سيطر الباريسيون على الكرة منذ البداية، باحثين على لعب كل كرة بجدية وحماس في منطقة الحارس لارسونور. وكانت أول محاولة باريسية جادة من أنخيل دي ماريا الذي اخترق دفاع بريست وتحصل على ركلة جزاء، غير أن تسديدة نيمار لركلة الجزاء مرت جنب القائم (18)، لاعبونا الباريسين عادوا سريعا إلى ضغطهم وسيطرتهم وتمكن دي ماريا من تسجيل أول هدف من ركلة ركنية (0-1، 37).

الفريق المضيف المطالب بالرد، أظهر تنافسية كبيرة وحاول عدة مرات العودة في النتيجة، معتمدا على الهجمات المعاكسة، غير أن الدفاع الباريسي بقي مرزا ومتلاحما ولم يترك أي فرص للهصم. ومع نهاية الشوط كانوا لاعبونا قد أدوا المطلوب منهم ... لسوء الحظ على بعد 300 كلم من هنا، على أرضية أنجيه، كان ليل يتقدم على أصحاب الأرض (0-2).

لاعبو فريق العاصمة الفرنسية الذي أصيبوا بخيبة أمل من نتيجة مباراة ليل، لم يفقدوا تركيزهم في الشوط الثاني وواصلوا البحث عن أي ثغرة لمضاعفة النتيجة، أمام فريق مضيف متكتل، ما جعل زملاء نيمار يحاولةن عبر الكرات الثابتة، غير أن تسديدة دي ماريا من ركلة حرة مباشرة جانبت المرمى بقليل (58)، ثم رأسية دانيلة لم تجد عي الأخرى طريقها إلى الشباك (61)، بينما تكفل كيلور نافاس المتوج بجائزة أفضل حارس هذا الموسم برد محاولات أصحاب الأرض.

 

لاعبونا الباريسين حافظوا على جديتهم وبحثوا جاهدين على مضاعفة النتيجة وتمكنوا من تحقيق هدفهم بواسطة الجناح الطائر كيليان مبابي الذي انطلق كالسهم وراوغ الحارس ثم سجل الهدف الثاني رغم مضايقة أحد المدافعين له، موقعا هدفه السابع والعشرين هذا الموسم (0-2، 71).

رغم أن هذا الفوز لم يكن كافيا لإزاحة ليل عن صدارة ترتيب الدوري، إلا أنه يركد مرة جديدة عناد لاعبينا وحفاظهم على الأمل حتى آخر لحظة في نهاية موسم مثيرة، شهدت عدة مشاعر وتوجت فريقنا بلقبين محليين.