فوز ثمين في ميونيخ !

حقق باريس سان جرمان فوزا ثمينا على مضيفه بايرن ميونيخ 3-2، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الأبطال.

بعد أن ضرب بقوة في الدور السابق وتجاوز برشلونة، جدد باريس سان جرمان الموعد مع المسابقة القارية الأغلى بقمة أخرى أمام حامل اللقب، بايرن ميونيخ. ولرفع التحدي الجديد هذا أقحم المدرب ماوريسية يوتشيتينو تشكيلة السهرات الكبرى والمواعيد الحاسمة.

هذه النسخة المعادة من نهائي الموسم الماضي، قدمت لنا مواجهة بلغ فيها التنافس أشده وأظهر فيها الفريقان مستوا فتيا عاليا. بداية المباراة أظهرت سريعا الديكور المتوقع، فريق بافاري أراد الضغط من البداية فيما كان الباريسيون الأكثر فعالية بتمكنهم من افتتاح بابا التسجيل مبكرا بعد عمل مميز بيت الثتائي نيمار ومبابي، اختتمه المهاجم الباريسي بتسديدة قوية هادعت الحارس نوير (0-1، 3).

لاعبو فريق العاصمة الفرنسية أظهروا مستوا لافتا بتركيزهم واستعمالهم الجيد للكرة واندفاعهم في الصراعات الثنائية دون تردد. وأمام الضغط الألماني المتواصل، وجد الدفاع الباريسي خلفه ارسا بارعا، متألقا كعادته، حيث تفنن في رد المحاولات البافارية (1، 9، 19، 20) ! استماتة أتت أكلها بعد تمريرة متقنة أخرى مننيمار باتجاه القائد ماركينيوس الذي راقب الكرة بهدوء وسددها محكمة داخل المرمى (0-2، 27)، قبل أن يخرج مصابا.

وتمكن إريك ماكسيم شوبو موتينغ من تقليص الفارق قبل نهاية الشوط (1-2، 38)، وسط أجواء باردة جدا خارج الملعب وساحنة للغاية على المستطيل الأخضر. هذا النسق العالي والتنافس الشديد لم يتراجع في الشوط الثاني، على العكس من ذلك، حيث واصل الثنائي نيمار مبابي إحراج دفاع أصحاب الأرض وشكل خطرا شبه دائم (51)، فيما تكفل نافاس برد المحاولات الهجومية (51، 52)، قبل ان يتمكن توماس مولر من تعديل النتيجة برأسية محكمة (2-2، 60).

ولكن لاعبينا الباريسيين لم يتأثروا بهذا الهدف، فواصل المدافعون الاستماتة في وجه الهجمات البافارية، وحاولوا رد الهجمات بسرعة ونجحوا في هذا التحدي بامتياز ! حيث تمكن مبابي من تسجيل الخدف الثالث بتسديدة قوية عجز نوير عن صدها (2-3، 67). الفعالية الباريسية أتت ثمارها !

الباريسيون الذين عانوا معا وجماعيا دفاعيا، وانتفضوا بفعالية هجوميا، أعطوا كل ما لديهم للصمود والحفاظ على فوزهم حتى الدقيقة الأخيرة، محققين فوزا ثمينا في وشط المواجهة الأول. في انتظار التأكيد في الشوط الثاني بعد أسبوع في بارك دي برنس.