فوز باريسي مقنع على نيس

حقق باريس سان جرمان فوزه الثاني على التوالي، هذا الأحد على نيس ضمن الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم (0-3).

بعد أربعة أيام من الفوز الأول هذا الموسم على متز (0-1)، تنقل الباريسيون إلى ملعب أليانز ريفيرا. منقوص من خدمات 7 لاعبين، سجل توماس توخيل هذه المرة العودة المرتقبة جدا للاعب كيليان مبابي جنب ماورو إيكاردي في الجبهة الهجومية.

ولأولئك الذين تساءلوا عن فورمة الدولي الفرنسي، فإن الرد لم يستغرق وقتا طويلا. فضمن مجموعة منظمة جدا، فرضت سيطرتها على الفريق الخصم، لم يتأخر كيليان مبابي في إظهار قدراته وسرعته الخارقة التي عودنا عليها، فبفضله تهاطلت الفرص الواحدة تلو الأخرى (6، 11، 12، 24، 25). وبعد نصف ساعة أول تميز خصوصا بسيطرة الباريسيين، تكفل مبابي بترجمة ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه، إلى هدف السبق (0-1، 38).

هذا الهدف حرر المباراة وفكك خطوط الفريق المضيف، وكاد البديل آندر هيريرا يضاعف النتيجة لولا القائم الذي أبعد تسديدته اليسارية (40)، فيما تكفل نافاس في الجهة المقابلة بالذود عن عرينه ببراعة وبسالة، ورد كل محاولة جنوبية، بينها تسديدة شنيدرلين (19). مبابي عاد مجددا ليزعج دفاع الفريق الخصم وبعد محاولة منه ردها الحارس بينيتيز، عادت الكرة لدي ماريا الذي سددها بيسراه قوية مضاعفا النتيجة (0-2).

رغم هذا التقدم، إلا أن الباريسيين عادوا إلى أرضية الميدان بعد الإستراحة بنفس الاندفاع ونفس النوايا، خصوصا وأن الفريق بدا في يومه على جميع المستويات واستعاد نسقه المعهود. وأتيحت عدة فرص لتعميق الفارق، لأنخيل دي ماريا (56)، ثم ماورو إيكاردو الذي رأى كرته تصطدم بالقائم (63) بعد محاولة أولى  (59) وكيليان مبابي أيضا (62). وفي النهاية كلمة الحسم عادت للقائد ماركينيوس الذي استقبل كرة دي ماريا من ركلة حرة غير مباشرة في القائم الأول للمرمى قاطعا إياها برأسية محكمة ومسجلا ثالث أهداف فريقه (0-3، 65). فارق لم يتغير في بقية أطوار المباراة رغم المحاولات الباريسية الجماعية المتعددة بقيادة كيليان مبابي والتي كان يمكن ترجمتها إلى أهداف (68، 72، 75).

أما الفريق المضيف فحاول جاهدا حفظ ماء الوجه على الأقل وتخفيف الأضرار بتسجيل ولو هدف واحد، لكن كيلور نافاس كان بالمرصاد للمحاولات الجنوبية وسجل خمس تدخلات حاسمة ببراعته المعهودة، بينها ثلاث تدخلات أمام عطال (53)، لي ميلو (60) وغويري (87). مرونة الخطة التكتيكية الباريسية التي جمعت بين استغلال عرض الملعب قبل الدخول في العمق، كانت بمثابة مفتاح الحل للرد على خطة المدرب باتريك فييرا من جانب نيس.

رجال توخيل أدوا المهمة بنجاح وتجاوزوا امتحان نيس بتألق، وسيعودون مجددا إلى الميدان بعد أسبوع، على أرضية المضيف رينس.