فريق، ثلاثي، تأهل : باريس يمتع !

أجواء بركانية، مباراة استعراضية وتأهل في نهاية في المطاف : كان هذا برنامج السهرة الجميلة التي كانت تنتظر باريسيينا في أغلى المسابقات الأوروبية للأندية. البريسيون التقوا فريق مكابي حيفا إيابا بطموح ضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي. وإذا كان المدرب الباريسي قد قرر الإبقاء على التنشيط نفسه ومواصلة العمل بطريقة 4-4-2 إلا أنه قام ببعض التغييرات الطفيفة، حيث راهن على ثلاثي خط الوسط المتكون من فابيان رويز وفيتينيا وريناتو سانشيز، وراء الفنانين نميار، ليو ميسي وكيليان مبابي.

رهان السهرة كان واضحا بالنسبة للاعبي الفريق الباريسي وهو إيجاد الطريقة لحل لغز فريق منظم وشرس ؟ باريسيونا كانوا يعرفون أيضا أنه يجب عليهم الاعتماد على مبادئهم المبنية على التضامن، الاندفاع والسخاء في العطاء. وبداية المباراة أعطت المؤشرات الأولى، حيث ضاعف اباريسيون حملاتهم الهجومية بقيادة فتنانيهم الثلاثة في الخط الأمامي، وكانت المبادرة من نيمار الذي أطلق أول الاندارات بتمريرة رائعة لفابيان رويز الذي سدد جنب القائم (9)، قبل أن يهدي مبابي أخطر فرصة في العشرين الدقيقة الأولى (18).

ولم يكد جمهور الحديقة الأميرية ينهي أسفه عن الفرصة المهدرة حتى جاءت تلك التي افتتح منها الباريسيون باب التسجيل بتسديدة بظهر القدم رائعة، لا يعرف سرها إلا مسددها الفنان ليو ميسي (1-0، 10). إنه الفن الخالص !

ارتفع نسق المباراة وشهية الباريسيين فتحت، وحمل كيليان مبابي لواء مضاعفة النتيجة بستديدة مقوسة رائعة أسكنها شباك حارس مكابي حيفا، هذه المرة ببطن القدم اليمنى ! (2-0، 32).

السعادة الهجومية اكتملت بتمكن أن الأم أن، أم من التسجيل بدوره بعد عمل جماعي سريع ومنظم بين الثلاثي المتألق، ميسي مرر الكرة إلى مبابي الذي أضاف الهدف الثالث واكتمل المشهد، بتسجيل الثلاثة هدف لكل منهم  (3-0، 34)، وكما في مباراة الذهاب الأم أن أم وجد الطريق إلى الشباك !

الضيوف تمكنوا من تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول برأسية من سيك (3-1، 38)، لكن فرحتهم لم تدم طويلا حيث عاد الفنان ليو ميسي ليعيد الفارق إلى اسبق عهده بتسديدة أخرى هو العارف بسرها وبخباياها مضيفا الهدف الرابع (4-1، 44) من تمريرة حاسمة من كيليان مبابي، هي الرابعة له في ثلاث مباريات !

الباريسيون شعروا بمس كبريائهم بعد تلقيهم الهدف الثاني بعد العودة من غرف تغيير الملابس بواسطة سيك نسفه (4-2، 49)، فأخذوا زمام الأامور مجددا وفرضوا سيطرة مطلقة على مجريات المباراة، وبدؤوا العزف المنفرد بطريقتهم. فبعد أن نظف مبابي الشباك بطريقة رائعة مضيفا الهدف الخامس بعد تمريرة طويلة ودقيقة من أشرف حكيمي (5-2، 64)، تكفل نيمار بالوقوف وراء الهدف السادس حيث دفع المدافع غولدبيرغ بتسجيل هدف ضد مرماه (6-2، 62).

تقدم مريح سمح للباريسيين بإدارته بطمأنينه وهدوء ولكن بنزعة هجومية، حيث كاد ميسي يضيف ثلاثية له لو العارضة الأفقية التي ردت تسديدة القوية (77)، قبل أن يتمكن البديل كارلوس سولير من المساهمة في هذا المهرجان التهديفي مسجلا الهدف السابع (7-2، 83).

بفضل هذا الفوز ضمن باريس سان جيرمان بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي من هذه النسخة 2022-2023 لدوري أبطال أوروبا. دور المجموعات سيختتم بتنقل أخير نحو جبال الألب، حيث سيواجه لاعبونا فريق يوفنتوس بعد ثمانية أيام.