حقول حتى الحديقة، عودة لليوم المجنون لأبطال أوروبا !
بعد ساعات قليلة من فوز باريس سان جيرمان 5-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا على إنتر ميلانو، حان وقت الاحتفال والتواصل في باريس.عودة لمسيرة "الأحمر والأزرق" في أجمل شارع في العالم.
عودة مظفرة
حلم به الشعب الباريسي، وحققه لويس إنريكي ورجاله. مساء السبت، سطع بريق نادي العاصمة في أمسية لا تُنسى. نصرٌ تبلور خلال مواجهة سارت فيها الأمور في صالحنا، حيث أظهر فريقنا "الأحمر والأزرق" روحًا قتاليةً لا هوادة فيها طوال المباراة.
بعد هذا الجهد، تم فسح المجالف للاحتفال في باريس. لم تكد حماسة النصر تهدأ عندما دعا أبطال أوروبا جماهيرهم عصر يوم الأحد هذا إلى موكبٍ استثنائي في الشانزليزيه.
تلاحم تاريخي
منذ ساعات الظهيرة الباكرة، توافدت الحشود إلى أجمل شارع في العالم، تنتظر أبطالها بفارغ الصبر. وفي الوقت نفسه، غادر الباريسيون ميونيخ، المدينة التي سيبقى اسمها محفورا إلى الأبد في تاريخ النادي الباريسي، متجهين إلى منطقة باريس، حيث تنبض قلوب مشجعيهم.
بعد حوالي ساعة ونصف و685 كيلومترًا، حط أبطال أوروبا الرحال في مطار رواسي شارل ديغول، وبدأوا رحلتهم على الفور إلى شوارع العاصمة. من الطائرة إلى الحافلة، لم تكن سوى خطوة قصيرة، محاطين بموكب رائع، وصل مشجعو الأحمر والأزرق إلى الشانزليزيه. في هذه الأثناء، تجمع ما يقرب من 70 ألف مشجع على أطراف ساحة النجمة "بلاص دو ليتوال"، التي تُعد بحق اسمًا على مسمى.
أمام حشدٍ مُبتهج، انطلقت الاحتفالات أخيرًا. لأكثر من نصف ساعة، أسرت الحافلة ذات الطابقين حماس الجماهير، الذين قدّموا أصواتهم القليلة المتبقية لشكر فريقهم وتشجيعه وتهنئته. وكما غنى موريس شوفالييه قبل قرنٍ تقريبًا: "باريس ستبقى باريس، أجمل مدينة في العالم". سواءً كان الأمر يتعلق بالجماهير أو اللاعبين، فقد أثبت جمهور الأحمر والأزرق ذلك مجددًا هذا الأحد.
مع نهاية سباق الشانزليزيه، كانت الاحتفالات قد بدأت للتو بالنسبة لنادي العاصمة، الذي كان يستعد آنذاك للعودة إلى موطنه وحديقته، بارك دي برانس، لتمديد الاحتفالات حتى نهاية الليلة مع جماهيره.