عودة لدوري الأبطال : ملحمة الباريسيين المجنونة

قبل الغوص في الحديث عن الموسم الجديد يقترح عليكم العودة إلى أقوى اللحظات التي ميزت الموسم الماضي، الذي شهد تتويج النادي الباريسي بالرباعية. اليوم سنسلط الضوء على دوري أبطال أوروباـ في صيغته الاستثنائية .

بعد 5 أشهر من توقف المسابقة ، استعاد لاعبو باريس سان جيرمان المشاعر، في العاصمة البرتغالية لشبونة ، في نهائي الـ8 الذي قادهم إلى نهائي أرقى وأغلى المسابقات. عودة إلى هذا الموسم الفريد.

 

  • Information Only - do not edit these values
  • ImageLarge;569257

بدأت المغامرة الأوروبية للباريسيين في ملعب بارك دي برنس. في 18 سبتمبر ، عاد نادي العاصمة إلى المنافسة القارية بالترحيب بريال مدريد في عرينه وأمام جماهيره. وتألق رجال توماس توخيل في هذه المواجهة وضربوا بقوة ، وانتصروا على فريق زين الدين زيدان. ثنائية رائعة من دي ماريا ، هدف من توما مونييه وتمريرتين من خوان بيرنات ، الذي أرسل إشارة دخول قوية (3-0).

 

  • Information Only - do not edit these values
  • ImageLarge;115214

كانت بقية مرحلة المجموعات حينها مجرد استعراض للقوة للفريق ، الذي لم ينحن أبدًا، وأنهى دور المجموعات  كأفضل هجوم وأفضل دفاع. كان هناك انتصار ، أولاً ، خطفه في بركان غلطة سراي المتوهج ، حيث سجل ماورو إيكاردي هدفه الأوروبي الأول بألوان النادي الباريسي (0-1).

 

  • Information Only - do not edit these values
  • ImageLarge;118050

ثم جاءت الرحلة الإستعراضية إلى بلجيكا ، في مواجهة كلوب بروج ، حيث تألق الفريق جماعيا: هدفان من ماورو إيكاردي ودخول ناري لكيليان مبابي ، الذي عاد لتوه من الإصابة ، والذي تمكن من تسجيل ثلاثية. بينما قدم أنجيل دي ماريا ثلاث تمريرات حاسمة (0-5) كانت العقوبة الباريسية للفريق البلجيكي.، تم تمديدها بعد 15 يومًا في بارك دي برنس، حيث عاقب ماورو إيكاردي بروج (1-0).

 

  • Information Only - do not edit these values
  • ImageLarge;139411

استمرت مباريات الإياب في مدريد، على أرضية سانتياغو برنابيو ، حيث كان على باريس أن تظهر شخصيتها لمقاومة هجوم الميرنغي. سمحت أهداف كيليان مبابي وبابلو سارابيا للباريسيين بمواصلة تألقهم في المنافسة (2-2). لإنهاء دور المجموعات بأناقة، كان مهرجانًا هجوميًا جديدًا قدمه المهاجمون الباريسيون: ماورو إيكاردي ، بابلو سارابيا ، نيمار جونيور ، كيليان مبابي وإدينسون كافاني كل واحد منهم ​​هز الشباك أمام غلطة سراي. ، ومثل ذلك خاتمة حملة دور المجموعات بتألق وفعالية (5-0).

 

  • Information Only - do not edit these values
  • ImageLarge;210283

بعد شهرين ، من احتفالات نهاية العام والتوقف الذي رافق ذلك، عاد الباريسيون أخيرًا لتجديد الموعد مع طعم المسابقة الأوروبية في فبراير، للعب الدور ثمن النهائي في سيغنال إيدونا بارك، حيث تمكن بوروسيا دورتموند من الفوز على الفريق الباريسي، رغم هدف نيمار جونيور، حيث تألق الشاب إيرلينج هالاند وسجل هدفين (1-2). لكن هذا العمل الأول يتطلب إتماما في المواجهة الثانية. ولكن كان ذلك دون الاعتماد على الشعور بالثورة الذي اجتاح عاصمة بأكملها بعد شهر.

 

  • Information Only - do not edit these values
  • ImageLarge;360200

في ذلك المساء، رغم كل الرياح المعاكسة ، على الرغم من غياب الجمهور وإقامة المباراة خلف أبواب مغلقة،  إلا أن رجال المدرب توماس توخيل تمكنوا من رفع التحدي، وتجاوزوا مختلف السيناريوهات التي لاحقت الفريق في المواسم السابقة، ونجحوا في قلب الطاولة على الفريق الألماني بفضل هدفي نيمار وبيرنات(2-0)، وتمكنوا من التأهل إلى الدور ربع النهائي.

 

  • Information Only - do not edit these values
  • ImageLarge;360671

بعد الابتهاج ، كان الحمام البارد. الانتظار الذي لا نهاية له ، والأزمة الصحية ، والعودة بعد 5 أشهر، ولكن في لشبونة من خلال دورة نهائية. الباريسيون كانوا على موعد مع التاريخ خلال مواجهة أتالانتا في نفس يوم الذكرى الخمسين لتأسيس النادي. ولضمان الاثارة كان الفريق الإيطالي سباقا إلى التسجيل ... قبل أن يترك الباريسيون أرواحهم في الملعب. الدقيقتان 90 و 93: هدفان ، وتأهل مذهل في نهاية الوقت الرسمي للمباراة (1-2). تحول ماركينيوس وإريك ماكسيم شوبو موتينغ، إلى بطلي السهرة، لأنصارهم الذين ظلوا في منازلهم، بينما قرر أبطال السهرة تحقيق نتيجة تاريخية بالتأهل الى الدور نصف النهائي لأول مرة منذ 25 عامًا ...

 

  • Information Only - do not edit these values
  • ImageLarge;569514

بالنسبة إلى مباراة نصف النهائي هذه، أثبت الباريسيون أنهم قادرين على الرد ببراعة على الطريقة التي انتهجها فريق لايبسيتش  بقيادة اللاعب السابق لتوماس توخيل، يوليان ناجيلسمان، باعتبار القاء كان بمثابة تقاطع للأقدار. مع أنخيل دي ماريا الذي كان في يومه وكما في الأمسيات العظيمة (سجل هدف وتمريرتين حاسمتين) ، وثنائي خط الدفاع (ماركينيوس وبرنات) الذي تألق بدوره ، وحسم الباريسيون أمر المباراة بتألق بعد ان سيطروا عليها وفرضوا نسقهم على الخصم بعد أن أظهروا ذكاء تكتيكيا وتضامنا منقطع النظير في جميع أوقات المباراة (0-3). لأول مرة في تاريخه ، تأهل باريس سان جرمان إلى نهائي  المسابقة الأكثر شهرة وعراقة.

المباراة الحاسمة، كانت أمام العملاق البارفاري، بايرن ميونيخ، الذي تمكن من الفوز على باريس سان جرمان بهدف وحيد. وأغلق كتاب دوري أبطال أوروبا في عاصمة برتغالية شهدت تألقا باريسيا، حيث مر الجميع بلحظات ومشاعر إستثنائية. مرحلة بعد مرحلة كتب الباريسيون أسطرا جديدة في تاريخ النادي في هذه المسابقة العريقية، وزادوا تضامنهم وتوحدهم قوة وصلابة.