على باريس الإنتظار

أهم اللحظات تحت المجهر
الباريسيون كانوا على علم قبل إنطلاق مباراتهم بأربع ساعات: التعادل الذي مني به ليل أمام رينس (1-1) منح الأحمر والأزرق فرصة التتويج باللقب. غير أن الفرصة لم يتم إستغلالها، لأن ستراسبورغ أجل الحدث وزاد في عمر العد التنازلي.
جمهور بارك دي برنس حضر بداية لشوط أول بوجهين متباينيين. وجه باريسي مشرق بدأه شوبو موتينغ مستغلا تمريرة على طبق من ذهب من زميله داغبا، حيث تمكن منها الدولي الكاميروني من إفتتاح باب التسجيل (1-0، د13) ! السيطرة الباريسية كانت خانقة، غير أن الفريق الضيف الذي يملك ثالث أفضل خط هجوم في البطولة الفرنسية، بدأ التحرك وإستغلال المساحات الفارغة التي تركها أصحاب الأرض. حيث تمكن بداية دا كوستا من تعديل النتيجة بتسديدة بوجه قدمه اليمنى في الزاوية المعاكسة (1-1، د26). ومباشرة بعد هدف الضيوف إعتقد نكونكو أنه تمكن من إعادة التقدم لفريقه عندما رفع كرة محكمة فوق الحارس، غير أن شوبو موتينغ تقمص دور المدافع وحرم زميله وفريقه من هدف محقق بعد أن رد الكرة المتجهة إلى الشباك من على خط المرمى (28). قبل أن يتمكن ستراسبورغ من مخادعة مضيفه بفضل غونشالفيس الذي سدد كرة بظهر قدمه خادعت الحارس بوفون (1-2، د38). ليتأخر باريس في النتيجة للمرة الأولى في الدوري الفرنسي على أرضه مع نهاية الشوط الأول.

بعد الإستراحة، أعطى برنات المؤشرات الأولى للشوط الثاني عندما سدد كرة قوية جانبت المرمى (54). الباريسيون رفعوا النسق ومعه تضاعف الخطر على منطقة الخصوم وإزداد حدة مع دخول الثنائي دراكسلير ومبابي (60). فيراتي تالق فنيا (لمس 116 كرة) وكان وراء كتيبة الخط الأمامي ملهما ومنظما. وكاد داني ألفيس أن يسجل هدفا جوهرة آخر بعد ذلك الذي سجله أمام نانت لولا العارضة الأفقية التي ردت تسديدته المقصية (69) ! وعندما لاتكون العارضة الأفقية هي مانع الكرة من الدخول إلى المرمى، يتكفل الحارس سيلس بالذود عن عرينه مثلما فعل أمام مبابي (81،85). غير أن كيهرر تمكن من مخادعته برأسية محكمة من ركنية (2-2، د82). هدف زاد في التشويق والإثارة، وكاد ألفيس مرة أخرى أن يمنح التقدم لفريقه في الوقت بدل الضائع (92)... غير أن المباراة إنتهت متعادلة وغادر ستراسبورغ عاصمة الأنوار بنقطة ثمينة أضافها إلى رصيده، محققا مفاجأة صغيرة، تقدم بفضلها إلى المركز الثامن في ترتيب البطولة، وأجل التتويج الباريسي إلى أسبوع آخر على الأقل...


باريسي في المباراة: تيلو كيهرر
بعد 5 دقائق من دخوله بديلا (77)، وضع بصمته سريعا على اللعب. حيث إرتقى أعلى من الجميع وإستقبل كرة دراكسلير من ركنية برأسية محكمة عدل بها النتيجة (82)، ليفسح المجال لزملائه لتحقيق الفوز المنتظر، ولكن دون جدوى، غير أن الدولي الألماني وعلى المستوى الفردي، ينهي الموسم بطريقة رائعة: حيث سجل هدفه الأول هذا الأحد وشارك في 3 أهداف لفريقه في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري الفرنسي (سجل هدفا، تمريرتان حاسمتان).

الكلمة: الأولى
أكيد أن جمهور بارك دي برنس يستعد لإسدال الستار على هذا الموسم من الدوري الفرنسي، وكان يستعد للاحتفال باللقب قبل النهاية، ولكن مساء الأحد كان مساء المفارقات... الأولى على عدة مستويات. كما ذكرنا الأولى لكيهرر الذي إفتتح عداد تهديفه مع فريقه. قبل ذلك بسبعين دقيقة، مرر داغبا كرة حاسمة لشوبو موتينغ هي الأولى له في الدوري المحلي، وشوبو موتينغ الذي سجل بدوره هدفه الأول في بارك دي برنس.


في الواجهة:

رمزيا، يبدو هذا هو السيناريو الأفضل. يمكن لباريس سان جرمان التتويج باللقب الأحد المقبل (21:00 بتوقيت وسط أوروبا) حيث يكفي الباريسيين التعادل لتحقيق مبتغاه، على أرضية ملاحقه المباشر في ملعب بيير موروا. مباراة متوقعة قمة في الإثارة والتشويق.