رغم تأخرهم ذهابا، الباريسيون لن يستسلموا في باريس !

Comptes-rendus

رغم كل الجهود التي بذلها لاعبو باريس سان جيرمان، إلا أنهم خسروا في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (1-0). عودة إلى هذه المباراة التي شهدت تنافسا حادا !

جدار أصفر كان يجب عبوره لفتح أبواب النهائي... فريقنا الأحمر والأزرق الذي ينافس على جميع الجبهات عاد مجددا إلى أجواء ملعب دورتموند الصاخبة في مباراة الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. سهرة كروية كبيرة خاضها باريس سان جيرمان بتشكيلة جذابة. حيث قرر لويس إنريكي الاعتماد على خط أمامي سمته الأساسية السرعة في ظل تواجد الثلاثي ديمبيلي - مبابي - باركولا، مدعما من الجانبين بالسهمين نونو مينديش وأشرف حكيمي.

دورتموند-باريس سان جيرمان قمة تبدو مثيرة وجذابة . والأكثر من ذلك عندما يتم لعبها في ساحة لم يتمكن فيها أي فريق أوروبي من الفوز هذا الموسم... نتذكر أيضًا تعادل الفريقين هنا في الخريف، ضمن مجموعة الموت، في دور المجموعات. الليلة، الفريقان على استعداد للقتال. في خضم صخب المنطقة المحمومة، كان توقع كثافة هائلة من لاعبي دورتموند. الدقائق الأولى هيأت المشهد: صراعات ثنائية شرسة وتمريرات قوية وطلب للكرة حاد... شهدنا قتالاً حقيقياً بين 22 أسداً محبوسين في قفص.

لقد توقعنا ذلك وأكدت حدة هذه المباراة توقعاتنا: فقد مارس الألمان ضغطًا هائلاً على دفاعنا. في هذا السياق المكهرب، كان على فريقنا الأحمر والأزرق إظهار الكثير من الشخصية للمقاومة. قبل أن يتمكن فريقنا الباريسي بسط سيطرته، لكن فولكروغ حول هجمة سريعة ليفتتح النتيجة (1-0، د36). كنا نعلم أننا سنواجه رياحًا معاكسة... خاصة أنه كان علينا التعامل مع إصابة لوكاس هيرنانديز، الذي غادر قبل نهاية الشوط الأول مصابا.

لكن الباريسيين كان لديهم موارد تحت أقدامهم ! لذلك عندما عادوا من غرفة خلع الملابس، تمكنوا من قلب ميزان القوى بالكامل. كان هناك كل شيء: النوايا، الغضب، وحتى الفرص. كل ما كان مفقودًا هو قليل من التوفيق ! وكان الثنائي كيليان مبابي وأشرف حكيمي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك لولا القائم الذي حرمهما مت تحقيق الهدف، مما زاد الضغط على مرمى الفريق المحلي (50). مضاعفة الحهد ورفع وتيرة اللعب واستغلال أدنى فرصة: لقد عاد الباريسيون إلى المسار الصحيح حقًا !


ومن الواضح أنه مع مرور الدقائق، ارتفع التوتر والضغط قليلاً، وتحولت التنافسية التي كانت تحوم في أجواء الملعب من طرف أصحاب الأرض إلى شراسة حقيقية. وهنا مرة أخرى، كان يجب عدم الاستسلام ولا السقوط في فخ المنافس والدخول في لعبه، وكان يجب الحفاظ على الهدوء. عثمان ديمبيلي، الذي تلقى تمريرة من كيليان مبابي، واجه الحارس كوبيل (71)، قبل أن يرى كرته تبتعد عن (79). كان يجب التحلي بالإصرار، مرارًا وتكرارًا... وعدم الاستسلام في الطرف الآخر من الملعب، كما فعل قائدنا ماركينيوس، الذي كان وراء عملية إنقاذ بطولية مليئة بالغضب والشراسة ! (82)

لذا، نعم، في نهاية مباراة الذهاب في الدور نصف النهائي، فاز دورتموند. لكننا سنتذكر من هذه المباراة أسباب الرضا، وعوامل التفاؤل... التسديدات الباريسية الـ11 في الشوط الثاني، والقائمان اللذان حرمانا من التسجيل، وتفوق فريقنا في عملية الاستحواذ على الكرة على مضيفنا وهذا الغضب المستمر. بدايات فريق أبعد ما يكون عن قول كلمته الأخيرة. لأنه إذا كان الألمان يتقدمون في النتيجة في الوقت الحالي، فهذا هو الشوط الأول فقط. سيتعين علينا الانتظار حتى الجولة الثانية لرؤية خروج المغلوب... في غضون 6 أيام، سيعود فريقنا الأحمر والأزرق إلى حديقتهم الأميرية لمحاولة كتابة فصل جديد في التاريخ الأوروبي لباريس سان جيرمان. . المكان الآن للفصل الثاني !