خطوة أولى

أهم اللحظات تحت المجهر:


الفوز هو أنجع علاج. أخذ الأمور بإيجابية هي أفضل طريقة لإنهاء الموسم. ورجل توماس توخيل وجدوا مجددا الإبتسامة نسبيا، ومعها الرغبة والنشوة أيضا. فبعد مباراة مانشستر كان لزاما على الباريسيين رد الفعل ولم يكن أمامهم أي خيار آخر.

ومنذ البداية كانت نوايا الباريسيين واضحة، ولجؤوا في الدقائق الأولى إلى ما بات تخصصهم تقريبا: ركنية مسددة بإحكام من دي ماريا، وبما أن كافاني كان غائبا اليوم فإن ماركينيوس ناب عنه وتقدم نحو القائم الأول قاطعا الكرة برأسية ممتازة سكنت الجانب المعاكس من المرمى (0-1، د7). ديجون الذي يخوض مهمة إنقاذ مكانته في دوري الأضواء حاول الرد على الهدف الباريسي سريعا فسدد جانو مقصية (9)، ثم مهدي عبيد (31)، غير أن أريولا نجح في المرتين في قراءة إتجاه الكرة. وأمام شجاعة أصحاب الأرض كان كبريان الضيوف، الذي جسده مبابي بامتياز، فبعد إلحاح كبير منه تمكن من تسجيل هدفه الخامس والعشرين في الدوري، حيث تمكن من قطع تمريرة جانبية من كرزاوا بنجاح واضعا إياها داخل الشباك (0-2، د40). ومع نهاية الشوط الأول تم إحترام الأساسيات، لأن الباريسيين تمكنوا من تسجيل هدفين أو أكثر في مبارياتهم الست الأخيرة في الدوري أمام ديجون.

عنصر آخر لم يتغير ولم يتحرك قيد أنملة: دقة القدم اليسرى لدي ماريا التي أسكنت كرة من ركلة حرة مباشرة الزاوية التسعين لحارس ديجون (0-3، د50). زملاء الدولي الأرجنتيني خاضوا هذا الشوط الثاني بطمأنينة، وكاد مبابي يضيف ثاني أهدافه في المباراة بعد تمرير من ديابي إلا أن كرته لامست القائم وأخطأت المرمى (78)، قبل أن تصطدم محاولته التالية بالعارضة الأفقية للحارس رونارسون (80). في النهاية شوبو موتينغ ختم هذا العرض والمهرجان من الأهداف، حيث تمكن من قطع كرة مررها مونيي مسكنا غياها الشباك (0-4، د92). التألق والآداء الجيد من أجل هضم الإقصاء المر: هذا هو الخط المرسوم والمحدد. وإستغل باريس سان جرمان هذا المساء هذه المباراة المؤجلة، لتوسيع الفارق عن ليل إلى 17 نقطة. ومع مرور الجولات يبدو أفق الحفاظ على اللقب الوطني أكثر وضوحا للباريسيين، وهذا بالتأكيد أمر إيجابي نفسيا.

 

باريسي في المباراة: أنخيل دي ماريا


بوضعه الكرة بإتقان ودقه على رأس ماركينيوس لإفتتاح باب التسجيل، يكون أنخيل دي ماريا قد أهدى تمريرته الـ40 في الدوري الفرنسي. أي بفارق 12 تمريرة عن أي لاعب في هذه الفترة في البطولة الفرنسية لكرة القدم. البقية؟ ختم الدولي الأرجنتيني سهرته بتسديدة ولا أروع من ركلة حرة مباشرة أرسلها بدقة متناهية مخادعة حارس ديجون. دي ماريا كان فعالا إلى أبعد الحدود في هذه المواجهة.

الكلمة: مكافأة


إريك شوبو موتينغ كان يركض وراء هدفه الثاني في الدوري منذ أول ظهور له في الوري، نهاية سبتمبر في رين (1-3). مساء اليوم "شوبو" ركض بسرعة وتزحلق بإصرار قاطعا تمريرة مونيي بعد 15 دقيقة من دخوله بدلا (في الدقيقة 76). بعد أن تكافأت جهوده، الدولي الكاميروني سترتفع شعبيته عند مجموعة نادي أنصاره التي تم إنشاؤها مؤخرا.

Information Only - do not edit these values

في الواجهة

حذاري، قمة في الأفق. الأحد (21:00 بتوقيت وسط اوربا)، ستتحول العاصمة الفرنسية إلى وقع الكلاسيكو بمناسبة إستقبال مرسيليا، الذي شهد تحولا كبيرا منذ إستقدان بالوتيلي (5 أهداف في المباريات الست الأخيرة في الدوري). بعد أربعة أيام ستكون المواجهة بين فريقين من مقدمة الترتيب بما أن مرسيليا يحتل المركز الرابع في الترتيب العام، ولكن ليس هذا فقط. أمام أولمبيك مرسيليا أنصار باريس ينتظرون فوزا خامس عشر في الديار في الدوري هذا الموسم. وبالطريقة والآداء طبعا.