خسارة ثقيلة لباريس في موناكو

بعد أسبوع من فوزه العريض على بوردو، تنقل باريس سان جيرمان هذا الأحد جنوبا، وتحديدا إلى موناكو، لمواجهة فريق الإمارة عشية العطلة الدولية. أمام فريق شكل دائما صعوبات لفريق العاصمة الفرنسية وبحاجة ماسة إلى النقاط، كان المدرب الباريسي ماوريسيو بوتشيتينو يعرف أن المهمة لن تكون سهلة. محروما من خدمات ليو ميسي وأنخيل دي ماريا، دخل الفني الأرجنتيني بتشكيلة غير مسبوقة بوضعه الدولي الهولندي جيني فاينالدون إلى جانب ثنائي الهجوم نيمار وكيليان مبابي.

وكما كان متوقعا فإن هذه الموقعة لم تكن نزة للباريسيين تحت شمس الامارة، لأن الفريق المضيف اندفع منذ البداية نحو الهجوم وفرض ضغطا متقدما على ضيوفه، الذين تم انقاذ شباكهم في الصراعات على الكرات العالية من طرف كيمبيمبي وماركينيوس ثم مينديش الذي أبعد كرة ساخنة (6)، قبل ان يأتي دور جانلويجي دوناروما لتسخين قفازاته أيضا (10).

الباريسيون الذين وضعهم منافسوهم تحت الضغط، عانوا كثيرا لإيجاد طريقة وأسلوب لعبهم، رغم بعض المحاولات المحتشمة بقيادة ماركو فيراتي النشط كعادته. وبعد ضغط جنوبي متواصل ترجته التسديدات الثماني في بداية هذا الشوط، نجح وسام بن يدر في هز شباك دوناروما مانحا التقدم لفريقه (1-0، 25).

باريسيونا الذين عانوا على جميع الجبهات، دخلوا الشوط الثاني بنوايا أفضل وحاولوا اللعب في منطقة الخصم، وخلقوا بعض الفرص على غرار مبابي الذي حرمه المدافع بادياشيل من هدف عندما تصدى لتسديدته (51). وبما أن الباريسيين اندفعوا نحو الهجوم فكان منطقيا ظهور بعض الفراغات الدفاعية وفتح بعض المساحات ما سمح لأصحاب الأرض من مضاعفة النتيجة بواسطة فولاند (2-0).

نهاية المباراة كانت معقدة خصوصا بعد تلقي الهدف الثاني، وما زاد الطين بلة، ارتكاب المدافع كيمبيمبي خطأ في منطقة العمليات منح على إثره الحكم ركلة جزاء لموناكو انبرى لها بن يدر بنجاح رغم لمس الحارس دوناروما للكرة دون منعها من الدخول إلى الشباك (3-0، 84)، بدا ذلك كمؤشر لعشية للنسيان، حيث جانب الحظ والتوفيق الباريسيين. لتنتهي المواجهة بين الفريقين على هذه النتيجة.

الباريسيون الذين يملكون فارقا مريحا عن أقرب منافسيهم، عليه نسيان هذا التعثر سريعا لمحاولة الإبقاء على فارق النقاط هذا بدءا من المباراة المقبلة التي سيستقبل فيها لوريان في بارك دي برنس الذي لم يتلق فيه الفريق أي خسارة حتى الآن في البطولة.