لا يرحمون، الباريسيون يتجهون نحو اللقب !

بعد ثلاثة أيام من فوزهم الرائع على أولمبيك ليون (4-1)، عاد الباريسيون إلى مباريات البطولة برغبة في الاستمرار في ملعب إف سي لوريان والاقتراب أكثر من لقب البطولة. ولهذا السبب، تعين على نادي العاصمة التخلص من فريق منطقة لا بروتان الذي يقاتل من أجل البقاء ضمن أندية النخبة.

في مواجهة أصحاب الأرض المتعطشين للنقاط في ملعب موستوار المكتظ، لم تكن هذه الرحلة إلى منطقة الموربيان سهلة لفريقنا الأحمر والأزرق. لذا، وفي محاولة لتحقيق نجاح ثالث في ثمانية أيام، اعتمد لويس إنريكي على عودة ميلان شكرينيار في محور الدفاع والمشاركة الثانية كأساسي للشاب يورام زاغ في الرواق الأيمن. في خط الوسط، لعب فابيان رويز كلاعب ارتكاز خلف سيني مايولو ولي كانغ إن، بينما أتى عثمان ديمبيلي وكيليان مبابي ليحيطا بغونسالو راموس في الجبهة الأمامية.

منذ بداية المباراة، حدد فريق لوريان الإيقاع بكثير من الرغبة والدقة الفنية. كان المسرح مهيأً، وكان الباريسيون على وشك تلقي العقاب بتسديدة أيمن كاري العرضية (د12). وكان ذلك كافيا لإيقاظ كبرياء الفريق الأحمر والأزرق الذي رد بعد دقائق قليلة عبر كيليان مبابي الذي سدد من على حدود منطقة الجزاء وتصدى إيفون مفوغو للكرة بعد استرجاع عثمان ديمبيلي للكرة (17).

بعد ذلك تولى الأخير زمام الأمور، وجاء ليلعب مع إيزاك توريه وجوليان لابورت قبل ان يوجه تسديدة محكمة بقدمه اليسرى رائعة أنهت مسارها في الشباك الصغيرة (0-1، د19). الفريق الباريسي أظهر فعالية جماعية محكمة، وسمح انفلات نونو مينديش عبر الجناح قبل أن يمرر لكيليان مبابي الذي يختتم بنفسه الحركة في منطقة ستة أمتار مسجلا الهدف الثاني(0-2، د22).

أصحاب الارض، الذين وجدوا أنفسهم فيوضع حرج حاووا الرد، في صورة عمران لوزا الذي سدد كرة قوية لم تصب الهدف في النهاية (د28). لكن اللاعب الدولي المغربي لم يستسلم، وبعد لحظات قليلة ارتدى زي الممر ليرسل الكرة بشكل مثالي لتيموي باكايوكو من ركلة ركنية، مما أجبر جيجيو دوناروما على التصدي بأعجوبة على خط مرماه (31). بعد نصف ساعة نشط للغاية، احتفظ باريس بسيطرته على المباراة من خلال الحفاظ على احتكار الكرة ضد لاعبي لوريان الراغبين ولكن غير الدقيقين. وكان ذلك كافيا لنادي العاصمة بالعودة إلى غرف تغيير الملابس بفارق مريح بهدفين.

في الفصل الثاني، كان على الباريسيين التحلي بالصبر لخلق ثغرات داخل خط دفاع لوريان. كان من الضروري بعد ذلك الاعتماد على الثنائي كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي، الرائعين هذا المساء، لإحداث الفارق مرة أخرى. قاوم اللاعب الباريسي رقم 7 في البداية التأثير الجسدي لناتانيال أدجي قبل أن يقضي على الأخير بفضل إلهام رائع، مما سمح له بعد ذلك بالعثور على زميله الذي أنهى بمفرده أمام المرمى وأهدى نفسه أول ثنائية له بالقميص الباريسي (0-3، 60)!

حاول فريق لوريان بكل ما في وسعه الرد، لكن جيانلويجي دوناروما كان يقظًا في التصدي لعرضية بنيامين ميندي الخطيرة إلى إيلي جونيور كروبي (66). لسوء الحظ، وجد حارس المرمى الباريسي نفسه عاجزًا أمام كرة رأسية من البديل محمد بامبا الذي قلص الفارق (1-3، 73). هدف محرر أعطى الأمل للفريق المحلي، لكن السفينة الباريسية ظلت في طريقها رغم الأمواج البروتانية. وأمام تسديدة جديدة من بانوس كاتسيريس، وضع جيجيو دوناروما يده، وخاصة ساقه، في العمل، لمنع فريق لوريان من العودة (د80).

في نهاية مثيرة للمباراة، كان على فريق العاصمة العودة إلى المعركة وكان الشاب إيتان مبابي على وشك تسجيل هدفه الاحترافي الأول بعد تمريرة من شقيقه الأكبر (84). وفي آخر دقيقة من الوقت الرسمي مرر راندال كولو مواني كرة لكيليان مبابي الذي مرر الكرة مرة أخرى إلى ناتانيال أدجي ليطلق تسديدة جراحية حسمت نجاح باريس (1-4، د90)!

وفي نهاية لقاء مكثف بشكل خاص، حقق باريس فوزه الثاني على التوالي في البطولة وعزز مكانته في صدارة الترتيب بفارق 14 نقطة مؤقتا عن موناكو الذي يستضيف ليل مساء الأربعاء. وإذا فشل الموناكو في الفوز على فريق الشمال، فسيتوج باريس سان جيرمان بطلاً لفرنسا هذا المساء ! بخلاف ذلك، سيتعين على الباريسيين أن يبحثوا عن اللقب الثاني عشر في تاريخهم أمام فريق لوهافر يوم السبت، بمناسبة الجولة الحادية والثلاثين من الدوري الفرنسي على ملعب بارك دي برنس (على 21:00). تم أخذ الموعد !