تعادل جديد بين باريس وبنفيكا !

بعد أسبوع من مباراة الذهاب التي شهدت تنافسا حادا، والتي شهدت افتراق باريس سان جيرمان والمضيف بنفيكا على التعادل (1-1)، جدد الفريقان الموعد إيابا في بارك دي برنس مساء الثلاثاء. وجها لوجه: فريقان يتصدران ترتيب بطولة بلديهما، تشكيلتان لم تتذوقا طعم الخسارة هذا الموسم، وفي الأفق مباراة تعد بالاثارة والتشويق.

وسط أجواء كبيرة، فهم الباريسيون سريعا أن هذه المباراة ستكون مرة أخرى معركة حقيقية على المستطيل الأخضر. مباراة كثيفة وقوية، تكتيكية، ومتعبة للأعصاب. بنسق قوي، أظهر الفريقان النوايا مبكرا على مستوى اللعب، بهدف الضرب سريعا واضعاف المنافس. غير أن باريسيينا تمكنوا من بدء المباراة جيدا، وأظهروا خطورة كبيرة في مناطق الخصم.

النوايا كانت موجدوة، وبقي فقط التجسيد ! تجسيد حمله كيليان مبابي على عاتقه، حيث تحمل مسؤولياته وسدد ركلة جزاء مهديا بها هدف التقدم للفريق الباريسي (1-0، 39). مبابي أضاف الهدف الحادي والثلاثين إلى رصيده، وبات أفضل هداف في دوري الابطال في تاريخ باريس سان جيرمان. وكاد أن يضيف هدفا ثانيا من تسديدة رائعة جانبت القائم بقليل (52).

ولكن افتتاح باب التسجيل لم يثن لاعبي بنفيكا على مضاعفة الجهود والمحاولات من اجل اللحاق بالباريسيين في النتيجة وتعديلها كما فعلوا منذ أسبوع. إرادة تم كبحها طويلا من طرف مدافعينا، على رأسهم دانيلو، ولكنها انتهت بإثمارها هدف التعادل من ركلة جزاء سددها جواو ماريو (1-1، 62).

وسط هذا التغيير، كان لزاما هعلى باريسيينا إيجاد نفس ثان من أجل تسجيل هدف ثان في ربع الساعة المتبقي من عمر المباراة، فضاعفوا الجهود والحملات الهجومية، أمام فريق صمد بشدة، وشهد الدقائق الأخيرة من المباراة اندفاعا كبيرا وبعض الشد العصبي... ورغم محاولة أخيرة من كيليان مبابي، والهدف الملغى بداعي وضعية تسلل، بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.

على المستوى الحسابي النتيجة متعادلة ذهابا وإيابا بين الفريقين، وقبل استضافة مكابي حيفا، حافظ باريس سان جيرمان على صدارة ترتيب المجموعة الثامنة. فيما سيتفرغ الآن لتحضير قمة الاحد وكلاسيكو فرنسا أمام مرسيليا في بارك دي برنس.