بقيادة حامل الرقم القياسي، الباريسيون يضيفون فوزا ثالثا !

فاز باريس سان جيرمان على ضيفه نانت 4-2 ضمن الجولة السادسة والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم. فيما تمكن كيليان مبابي من تحطيم الرقم القياسي الطذي كان يحمله مناصفة مع ادينسون كافاني في عدد الأهداف مع النادي الباريسي، ودخل بالمناسبة التاريخ من أوسع الأبواب.

البرد القارس خلال سهرة شتوية لا يكفي لتوقيف باريسيين في عز انطلاقتهم نحو تتويجاتهم الكبيرة. ولا حتى الرزنامة المكتظة بالمباريات. مدعومين ومنتشين بفوز رائع على غريمهم التقليدي في عقر داره، جدد الباريسيون الموعد مع عرينهم الباريسي باستقبال نانت، في مواجهة تاريخية لكرة القدم الفرنسية، وفي مواجهة مدرب مر على البيت الباريسي، أنطوان كومبواري. مباراة كعلامة فارقة في صفحات كتاب كيليان مبابي، الذي الذي كانت له فرصة كتابة اسطورته أكثر. أفضل هداف باريسي كان حاضرا بالطبع عند إعطاء ضربة البداية بمساعدة ليو ميسي، الذي يواصل التألق ولا يفتأ يقوي حضوره على المستطيل الأخضر. وإذا كان ماركو فيراتي، المعاقب، غاب عن هذه المباراة، فإن الموهبة ابن النادي، زئيير إيمري يواصل حصد التجارب الكروية واضافتها إلى رصيده.

النظام التكتيكي لهذه المباراة كان واضحا منذ البداية : بأسلحتهم، كان واضحا أن الضيوف جاؤوا باريس برغبة توقبف انطلاقة زملاء مبابي باعتمادهم على كتلة دفاعية صلبة وغلق جميع المساحات. وسط هذا السياق، كانت السرعة والابتكار مفاتيح هذه المواجهة لكسر هذا التكتل واختراقه. وأظهر رجال غالتييه سريعا أنهم يمتلكون هذه العوامل.

سيطرة مثمر بعد أقل من ربع ساعة من اللعب  ! فمن تمريرة عرضية من نون مينديش، استغل ليو ميسي الفرصة، وتمكن من مخادعة الحارس لافون بتسديدة على الطارى مفتتحا باب التسجيل (1-0، 12). الماكينة الباريسية انطلقت في العمل إذن  ! الهدف الثاني جاء معد عمل جماعي ممتاز ثم تمريرة عرضية من نون مينديش، دفعها حجام بالخطأ في مرمى فريقه (2-0، 17).

 

البداية كانت مثالثة. لكن رجال أنطوان كومبواري لم يستسلموا حاولوا مستعملين أسلحتهم من أجل تدارك الفارق ومخادعة الحذر الدفاعي الباريسي، فاستطاعوا بداية تقليص الفارق مع قليل من الحظ بفضل اللاعب لوديفيك بلاس (2-1، 37)، قبل يتمكنوا من التعديل من كرة ثابتة بواسطة غاناغو (2-2، 37).

هذا السيناريو زاد بالتأكيد نية الفريق الضيف في تحصين دفاعاه والعودة لاستراتيجية البداية بالتكتل الدفاعي للحفاظ على هذه النتيجة. وكان لزاما إيجاد ثغرات أخرى إذن. وصبر الباريسيون كثيرا مواصلين محاولاتهم الهجومية من اجل التسجيل مجددا وكان كيليان مبابي نشيطا جدا ومصرا على قيادة فريقه إلى تحقيق الفوز، فأهدى بداية كرة مقشرة وعلى طبق من ذهب لدانيلو بيريرا الذي تمكن من تسجيل ثالث أهداف باريس بعد مرور ساعة من اللعب (3-2، 60).

 

وواصل الباريسيون ضغطهم على دفاع نانت وضاعف مبابي الجهود، كما ليو ميسي وزئيير إيمري. مجهودات أثمرت هدفا غاليا حول السهرة إلى بعد آخر : راقب الكرة ثم انطلق كالسهم قبل ان يسدد كرة يسارية لا ترد أدخلت ابن بوندي التاريخ الباريسي من أوسع الأبواب، إنه الهدف 201 وواحد بألوان باريس سان جيرمان للدولي الفرنسي الذي أصبح بفضله أفضل هداف في تاريخ الأحمر و الأزرق (4-2، 90+2). لحظة تاريخية خلدها احتفال مثير ورائع من طرف جمهور بارك دي برنس.

تحت تأثير كيليان مبابي ناري، يواصل خط مصيره نحو متحف العظماء، حقق باريس سان جيرمان فوزا ثالثا على التوالي، مؤكدا ديناميكته الجيدة ليوسع الفارق عن غريمه وملاحقه المارسيلي في صدارة الترتيب. تم انجاز المهمة بنجاح قبل الدخول في أجواء إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ومعركة جديدة تلوح في الأفق في ميونيخ...