بداية نارية !

أهم اللحظات تحت المجهر:

في أول ظهور له هذا الموسم، تألق باريس سان جرمان وتقمص زي السهرات الراقبة في أعرق المسابقات الأوروبية للأندية، فيما إرتدى أنخيل دي ماريا بذلة القائد والملهم وتحمل مسؤولياته في غياب عدة كوادر في الخط الأمامي للفريق الباريسي... فكانت السهرة أوروبية باريسية خالصة.

منذ الدقائق الأولى لهذه المباراة ال50 في تاريخ المشاركات الباريسية في هذه المسابقة، أبدى الباريسيون تعطشا كبيرا للإستيلاء على الكرة، في صورة إدريسا غيي الذي أظهر من الوهلة الأولى وجهه المكافح وإستعداده للمعركة. تعطش تم ترجمته سريعا بعد تمريرة من إيكاردي لبيرنات، الأخير مرر كرة سريعة لدي ماريا الذي سددها برأس قدمه داخل المرمى (1-0، د14) ! الرد المدريدي كان سريعا، لكن تسديدة هازار مرت جانب القائم في الدقيقة 16. ثم حاول بايل من ركلة حرة مباشرة، لكن كرته لامست العارضة الأفقية وعلت المرمى في الدقيقة 32. بعده بدقيقة واحدة عاد دي ماريا المتألق، وسدد كرة من خارج منطقة الجزاء خادت الحارس مكورتوا (2-0، د33) !  من الجانب المدريدي، رفض الحكم إحتساب هدفه سجله بايل بعد العودة إلى تقنية الفيديو بسبب لمسة يد من اللاعب الويلزي (36)، قبل أن يعود بايل مجددا ويسدد كرة علت مرمى نافاس بقليل (46). لينتهي الشوط الأول بتقدم الباريسيين منطقيا.

 

بعد الإستراحة، "الفيديو" يواصل الإستعراض ! فكاد أن يسجل ثالث أهداف السهرة بعد أن رفع الكرة فوق الحارس البلجيكي، لكنها علت المرمى بقليل (60)، قبل أن يعود ويمرر كرة سانحة لسارابيا الذي كاد أن يوجه الضربة القاضية للفريق الضيف (76) ! إستيقظ الفريق المدريدي بعدها، غير أن الحكم رفض هدفا لبن زيمة بداعي تسلل أحد زملائه (79). لاعبو الاريال لم يستطيعوا تأطير ولا كرة في هذه المباراة وجميع تسديداتهم جانبت المرمى... لتكون آخر ضربة كما أولها باريسية بقدم توما مونييه الذي سجل الهدف الثالث (3-0، د91) ! الباريسيون أبدوا إصرار كبيرا في صورة غاي الذي كان إستثنائيا في سهرة الأربعاء، ليتصدر فريق العاصمة الفرنسية فرق مجموعته منفردا منذ الجولة الأولى، وبجدارة !

 

باريسي في المباراة: أنخيل دي ماريا

في مباراته الأوروبية المئة (ال31 مع باريس)، دي ماريا على قدر الإحتفال. فاستغل أول فرصة بنجاعة وافتتح باب التسجيل (14)، قبل أن يهدي نفسه هدفا ثانيا بتسديدة رائعة مضيفا هدفه ال20 في هذه المسابقة ! دي ماريا الذي شارك في 5 أهداف من أهداف فريقه ال8 الأخيرة في دوري الأبطال (هدفان و 3 تمريات حاسمة)، وبات ثامن هداف في تاريخ النادي الباريسي. تحية لدي ماريا، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تسجيل ثلاثية سهرة هذا الأربعاء !

 

 

الكلمة: أرمادة

نعم يمكننا أن نكون محرومين من مبابي، نيمار وكافاني، ولكن يمكننا أيضا إخراج أسلحة فعالة أخرى ! متسلحا بأفضل هجوم هجوم في دور المجموعات لهذه المسابقة خلال الموسمين الماضيين (25 هدفا في 2017/10، وهو رقم قياسي في هذه المسابقة، و17 هدفا في موسم 2018/19(، باريس سان جرملان بدأ المسابقة بمباراة كبيرة ونتيجة عريضة بجدارة وإستحقاق !

في الواجهة:

بعد أوروبا، يعود الباريسيون إلى المسابقة المحلية بمباراة في القمة أيضا أمام المضيف ليون (21:00، المرحلة الساسدة). قمة ستكون خصوصا في الخطين الأماميين للفريقين، بين أفضل هجومين في البطول (12 هدفا لليون، 11 هدفا لباريس). الإثارة مضمزمو !