بتألق ! باريس في ربع النهائي

أمام مدرجات فارغة، بسبب وباء كورونا فيروس، ولكن بمحيط ملعب ملتهب، غزاه مئات الأنصار لإسماع أصواتهم لزملاء ماركينيوس على أرضية الميدان، وجد باريس سان جرمان أنريلنالين دوري الأبطال مساء هذا الأربعاء. بالنسبة لرجال توخيل، المهمة كانت واضحة: يجب تحقيق نتيجة أفضل مما حققه بوروسيا دورتموند ذهابا (2-1).

منذ بداية المباراة، أظهر الباريسيون نواياهم وأعطوا للمباراة الوجه الذي ستكون عليه: قوة بدنية، تضامن، ضغط متقدم وكثيف. أمام فرق ألماني بدا مصمما على إستغلال كل مساحة فارغة في ظهر الدفاع الباريسي، المهمة كانت معقدة إذن. وأول إنذار جاء بواسطة اللاعب جادون سانشو، الذي سدد كرة على الطائر باعدت المرمى (17)، لكن الباريسيين أظهروا إندفاعا وصرامة كبيرين في صورة ثنائي وسط الدفاع ماركينيوس وكيمبيمبي.

 

وإنفرد إدينسون كافاني بالجارس بوركي بعد تمريرة دقيقة في العمق من دي ماريا ولكن تسديدته في الزاوية المقابلة أنقذها الحارس بأعجوبة بقدمه اليمنى إلى الركنية (24). وضاعف رجال توخيل الضغط وجاء الفرج أخيرا بر|اس نيمار الذي استغل كرة من ركنية سددها دي ماريا مفتتحا باب التسجيل ومحررا زملاءه (1-0، 28). وأحتفال بالهدف تحت الألعاب النارية التي إنطلقت في محيط الملعب.

وحاول رجال لوسيان فافر الرد، وكانت أول محاولة من ركلة حرة مباشرة بعيدة سددها سانشو وتصدى لها كيلور نافاس بهدوء (37)، كما حافظ على حارس باريس على تركيزه وأوقف محاولة أخرى للمهاجم الإنكليزي (38)، بينما سدد هازار خارج المرمى (41)، قبل أن يتمكن الباريسيون من مضاعفة النتيجة قبيل نهاية الشوط الأول بفضل خوان برنات الذي حول تمريرة سارابيا بذكاء وبمقدمة قدمه اليسرى إلى هدف رائع (2-0، 45+1).

بتقدم هش ولكنه يسمح لرجال توخيل ببلوغ الدور ربع النهائي عاد رجال توخيل إلى غرف تغير الملابس. ومع عودة اللاعبين إلى أرضية الميدان حاول الفريق الألماني إيجاد حل للدفاع الباريسي الذي أغلق جميع المنافذ. وبدا الإصرار البريسي واضحا على عدم ترك أي مساحة للاعبي الفريق الخصم، وأظهر زملاء ماركينيوس تضامنا وتركيزا كبيرين تجرمته التدخلات القوية والإندفاع البدني الكبير في كل لقطة وأمام كل محاولة ألمانية.

 

عمل دفاعي مميز سمح للفريق الباريسي بخلق بعض الفرص في منطقة الفريق الخصم، كتلك الركلة الحرة المباشرة التي سددها نيمار غير بعيد عن المرمى (55)، قبل ان يتمكن الدفاع الألماني من إنقاذ مرماه وتوقيف النجم البرازيلي على الجهة اليمنى (87). ونجح الباريسيون في الحفاظ على هذه النتيجة بعناء ولكن دون أن يتيحوا لخصومهم خلق فرص سانحة للتسجيل.

ليتمكن الفريق الباريسي في نهاية مواجهة غريبة على عدة مستويات ولكن جهود زملاء ماركينيوس وتضامنهم حولوها إلى لحظة إحتفال تاريخية مع جماهيرهم المكتظين خارج الملعب، وظمنوا تواجدهم في الدور ربع النهائي لدور أبطال أوروبا كرجل واحد !