باريسيونا يسقطون ليون ويواصلون سلسلة الانتصارات !

الغوص مجددا في المراقبة المستمرة للدوري الفرنسي والعودة إلى المسابقة المحلية بعد قمة النشوة في برشلونة، كانت مهمة باريسيينا في سهرة استعراضية جديدة. وفريق ليون الذي حل ببارك دي برنس المكتظ عن آخره. قمة كبيرة في البطولة الفرنسية بدأها مرة أخرى لويس انريكي بتشكيلة فيها الكثير من التغييرات حسب متطلبات الوضع. وفي غياب الثنائي لوكاس هرنانديز ونونو مينديش المصابين، اعتمد الفني الاسباني على خط خلفي غير مألوف ضم أيضا دانيلو ولوكاس بيرالدو.

مؤخرا، مباريات باريس وليون تعني دائما الاستعراض، وبالتالي كان متوقعا حضور معركة جميلة أمام منافس استعاد عافيته منذ بداية مرحلة الإياب. ووسط هذا المشهد التنافسي الواعد، كان باريسيونا سباقون إلى توجيه الضربة الأولى للمنافس، وبأي طريقة ! كان يجب الإلتزام بالتوقيت وعدم التأخر في الحضور إلى مدرجات الملعب المكتظة ! منذ البداية مرر باركولا كرة جميلة لاسينسيو الذي دفع المدافع ماتيتش إلى ارتكاب الخطأ والتسجيل ضد مرماه ! (1-0، د3).  

بداية جعلت الجميع يتوقع سهرة استعراضية جميلة، وهو ما بدا واضحا بعد تمكن الباريسيين سريعا من مضاعفة النتيجة بفضل المدافع البرازيلي لوكاس بيرالدو، وجعل المباراة بالتالي تأخذ بعدا آخر (2-0، د6). أي بداية فعالة ! وتألق في هذه البداية باركولا الذي أبدى نشاطا حثيثا مزج فيه بين المراوغات، وقيادته الأنيقة للكرة والعودة الفعالة لمساعدة الدفاع، وتمكن مهاجمنا المتألق بالتالي من إزعاج دفاع فريقه السابق !

الفريق الضيف ورغم تلقيه هدفين مبكرا إلا أنه لم يستسلم وحاول تقليص الفارق بقيادة قائده لاكازيت، غير أن الصلابة الدفاعية حول القائد ماركينيوس، ثبطت الجهود الليونية وقتلتها في المهد، وكان المشهد بمثابة احتفال لتكريم لقائدنا البرازيلي الذي أصبح الللاعب الأكثر مشاركة مع النادي الباريسي في ختام أسبوع تاريخي. وحتى إذا وجد الفريق الضيف زاية تسديد، فإن الحارس دوناروما بالمرصاد (لاكازيت، د24).

يجب الإشارة إلى أن مهاجمينا ظلوا متعطشين للتسجيل وواصلوا حملاتهم الهجومية، محاولين كسر التكتل الدفاعي الليوني مرة جديدة، وهو ما حدث بعد نصف الساعة الأول من هذه المباراة بفضل رأسية محكمة من غونسالو راموس ! (3-0، د33). وتواصلت الحملات الباريسية على دفاع ليون في صورة المحاولة التي كان وراءها باركولا وأبعدها القائم. أي مباراة لباريسيينا ! رغم ذلك تمكن الضيوف من تقليص الفارق بواسطة نواماه (3-1، 36). ثم تمكن باريسيونا من التحكم في رد الفعل الليوني سريعا بل استطاعوا حتى توسيع الفارق بفضل غونسالو راموس مجددا (4-1، 42).

بنتيجة كهذه في نهاية الشوط الأول، دخل باريسيونا المرحلة الثانية من هذه المباراة بهدوء وطمأنينة، بهدف مراقبة مجريات اللعب والحفاظ على التقدم دون الاسترحاء والسقوط في فخ استسهال المنافس. وهو ما تم فعلا بذكائ كبير، ذكاء امتزج بتغييرات جريئة من الطاقم الفني الذي سعى لتدعيم المجموعة بدماء جديدة. يجب الإشارة أيضا إلى الشوط الثاني الرائع الذي قدمه دوناروما الذي وقف في وجه جميع المحاولات الليونية. وفرض بالتاللي باريسيونا سيطرتهم المطلقة على هذه القمة الكروية.

باريس سان جيرمان بقيادة كوادره، يبقى إذن مركزا على أهدافه في نهاية موسم مثيرة واستثنائية. وتمكن الأحمر والأزرق من إضافة ثلاث نقاط ثمينة لرصيده وواصل بالتالي سلسلته الرائعة في البطولة قاطعا خطوة إضافية نحو الحفاظ على لقبه. بقية الفصل مازالت للكتابة، ولكن هذا الفريق فعلا ساحر... فلتحيا البقية.