باريسي لا يقاوم، يضرب أستون فيلا بالثلاثة وعينه على نصف النهائي !

Comptes-rendus

في ختام مباراة فرض فيها نسقه في حديقة أميرية بركانية، قلب باريس سان جيرمان تأخره بهدف إلى فوز صريح بثلاثة أهداف أمام أستون فيلا، عودة لهذه المواجهة التي قطع بفضل نتيجتها الباريسيون خطوة مهمة نحو المربع الذهبي!

بعد أيام قليلة من ترسيم لقب البطولة الفرنسية الثالث عشر في تاريخه أمام أنجيه (1-0)، عاد باريس سان جيرمان إلى الحديقة الأميرية، بمناسبة استقباله استون فيلا في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. في ملعب بركاني ومكتظ عن آخره استقبل الباريسي فريقا انكليزيا آخر إذن، ولمواجهة هذا التحدي الجديد قرر المدرب لويس انريكي الاعتماد على حارسه العملاق جالويجي دوناروما واختار لمحور الدفاع الثنائي باتشو وريفالدو وعلى جانبيهما، الأيمن القائد أشرف حيمي والأيسر نونو مينديش، أما خط الوسط فختار له الفني الاسباني الثلثاي فيتينيا، نيفيش ورويث، فيما تكفل الثلاثي عثمان ديمبيلي ودويه وكفارتسخيليا بقيادة القاطرة الأمامية.

ومنذ الدقائق الأولى بادر لاعبونا إلى أخذ المبادرة مدفوعين بتشجيعات جمهور لم يهدأ. وكانمت أول فغرصة باريسية عن طريق عثمان ديمبيلي الذي حاول مخادعة مارتينيز لكن الأخير كان يقظا وتصدى للكرة (8). بقيادو كفارتسخيليا في قمة آدائه، واصل الأحمر والازرق حملاته الهجومية على خط دفاع يعتبر من بين الأفضل قاريا في الأسابيع الأخيرة. المهمة كانت تبدو صعبة طبعا، ولم يتردد فيتينيا في تدريب حظه بتسديدة صجها الحارس الارجنتيني (23). أستون فيلا الذي تكتل لاعبوه في منطقتهم، حرم من الكرة وبقي مدافعا وخاضعا للحصار الباريسي.

 

لكن فريق مدينة برمينغهام لم يتوان في استغلال أول فرصة أتيحت له في المباراة لمخادعة الدفاع الباريسي وافتتاح باب التسجيل بواسطة روجيرز (0-1، 34). عكس مجريات اللعب تمكن الفريق الإنكليزي من التقدم النتيجة، ولكنه كان يعلم يقينا أن الأمور لن تتوقف هنا ويجب أكثر من ذلك بكثير لثني الباريسيين هعن هدفهم، فسرعان ما تكفل الموهوب دويه بإعادة الأمور إلى سابق عهدها بعد أن تحمل المسؤولية وسدد كرة من خارج منطقة العمليات سكنت الزاوية التسعين للحارس مارتينيز مسجلا هدفا ولا أورع ومهديا فريقه هدف التعادل (1-1، 39) !  الرد الباريسي لم يتأخر إذن وعاد الفريقان إلى غرف تغيير الملابس متعادلين.

ومع العودة من غرف تغيير الملابس شدد الباريسيون الخناق على ضيفهم ومن عمل ممتاز راوغ فيه كفاراتسخيليا بروعة وسدد من منطقة العمليات كرة لا ترد هزت شباك الحارس الارجنتيني مسجلا الهدف الثالني (2-1، 49) ! عمل فني أبهر الحاضرين وهز مدرجات بارك دي برنس بهجة للمرة الثانية في هذه السهرة، وسمح للباريسي من التقدم في النتيجة. رغم التقدم لم يخفف الباريسيون من الضغط وواصلوا استيلاءهم على الكرة والضغط العالي على دفاع الفريق المنافس ولاحت لهم عدة فرص لتوسيع الفارق، كتلك التي أتيحت لكفاراتسخيليا (56) ثم حكيمي مباشرة بعدها (58). واعتقد حكيمي أنه نجح في تفجير القفل الانكيزي وإضافة الهدف الثالث إلا أن الحكم رفضه بداعي التسلل (70). على المستوى الدفاعي حافظ الأحمر والازرق على هدوئه ورصانته ووأد محاولات المنافس في مهدها.

 

 

وفي اللحظات الأخيرة من هذه الموقعة أثمرت جهود رجال المدريب لويس انريكي، عندما مرر عثمان ديكبيلي كرة سانحة لنونو مينديش الذي موه وراوغ وسدد بيمناه مسجلا ثالث أهداف فريقنا الباريسي في الوقت بدل الضائع (3-1، 90+2). الجمهور الباريسي التأم مع لاعبيه واحتفل بهذا الهدف الثالث الذي اختتم سهرة جميلة فرض فيها لاعبو العاصمة الفرنسية نسقهم وفلسفتهم على منافسهم، وأهدوا عشاقهم المرحلة الأولى من هذه المواجهة المزدوجة في انتظار الحسم بعد أسبوع في برمينغهام وتحديدا في ملعب فيلا بارك الذي ينتظر أ، يكون بركانيا أيضا. الموعد سيكون الثلاثاء المقبل على 21:00  حيث سيحاول لاعبونا حجز مقعدهم في المريع الأخير!