باريس يواصل سلسلة انتصاراته !

بعد أسبوع من فوزه على أرضه أمام بريست (2-0)، جدد باريس سان جيرمان الموعد مع حديقته الأميرية لتحدي ضيفه رينس. الرهانات في هذه المباراة كانت كثيرة : تقوية الآداء الجماعي للفريق، مواصلة السلسة الرائعة للاهزيمة في عقر الدار، وطبعا تعزيز صدارة ترتيب الدوري. مرة أخرى واجه الفريق الباريسي غياب عدد من كوادره إما بسبب الإصابات أو مشاركة البعض في كأس أمم افريقيا، سجل المدرب بوتشيتينو خبرين سارين بعودة كيليان مبابي وسيرخيو راموس إلى الميدان !

في ملعب مهجور تقريبا من الأنصار بسبب إجراءات الأزمة الصحية، وتحت أجواء باردة جدا، كان الباريسيون يعلمون أنهم لا يمكنهم الاعتماد على الأجواء العامة لتحقيق المهم. وفهموا سريعا أيضا أن المهمة على المستطيل الأخضر لن تكون سهلة ... لأن المباريات تتوالى والمشكل يتجدد في كل مرة بالنسبة لزملاء مبابي. فباريس سان جيرمان وجد نفسه مرة أخرى أمام تحدي مواجهة فريق يلعب متجمعا في الدفاع وكان عليه إيجاد الحلول لتجاوز الكتلة الدفاعية للضيوف.

بعد مرور دقائق جس النبض، حاول رجال المدرب أوسكار غارسيا التمرد ومفاجأة أصحاب الأرض... ولكن الخط الخلفي لفريق العاصمة الفرنسية كان يقظا ووقف حاجزا منيعا أمام الحارس كيلور نافاس، في صورة سيرخيو راموس الذي كان في يومه وأبدى قوة كبيرة أمام لاعبي الفريق المنافس. وعندما تطلب الأمر تدخل الحارس الكوستاريكي، فإن نافاس كان في الموعد وأوقف أول تسديدة مؤطرة في المباراة من قدم مبوكو (27).

واختار النادي الباريسي اللحظة المثالية لكسر الجمود، والمفاجأة أن مهندس فك اللغز وعلى غير العادة هو ماركو فيراتي، الذي سدد كرة قوية اصطدمت بالقائم ودخلت الشباك (1-0، 44). بعد أسبوع من تسديدته التي اصطدمت بالقائم أمام بريست، جدد فيراتي تجريب حظه ونجح في المهمة هذه المرة مسجلا هدفه الأول منذ 4 سنوات !

الباريسيون عادوا إلى الميدان بعد الاستراحة مطمئنين بهذا التقدم، واستطاعوا رفق النسق فتوالت العمليات المنسقة بين العمليات أمام مرمى الحارس رايكوفيتش، وكانت جميعها تنذر بقرب وصول لحظة مضاعفة النتيجة. بينما قرر بوتشيتينو إقحام ليو ميسي، فتضاعف الضغط وتضاعفت الفرص. ولكن شرف تسجيل الهدف الثاني عاد لأسطورة أخرى، ألا وهو سيرخيو راموس الذي تابع كرة من ركنية سددها دي ماريا واستغل فراغا في منطقة العمليات فسدد الكرة على مرتين وافتتح سجله التهديفي مع النادي الباريسي ! (2-0، 64).

هذه السهرة كانت خاصة وحملت طعما خاصا لماركو فيراتي، الذي لم يكتف بافتتاح باب التسجيل، بل أهدى نفسه هدفا ثانيا ولفريقه ثالثا بعد تسديدة قوية لامت أحد المدافعين ودخلت الشاك (3-0، 67). بهذا التقدم المريح، ما كانم على باريس إلا الحفاظ على ضغطهم لتأكيد الفوز. وتمكن أخيرا دانيلو بيريرا من تسجيل هدف رابع للفريق اباريسي الذي سدد كرة محكمة بعد تلقيه تمريرة من كيليان مبابي (4-0، 75).

النتيجة، لاعبونا واصلوا سلسلة انتصاراتهم وعززوا مكانتهم في صدارة ترتيب الدوري الفرنسي، فحققوا فوزهم الثاني على التوالي وحافظوا على نظافة شباكهم للمرة الثانية أيضا ! الموعد المقبل سيكون بعد 8 أيام في الحديقة الأميرية أيضا أمام نيس، لمواصلة سلسلة اللاهزيمة في بارك دي برنس وسعيا لمكانة في الدور ربع النهائي لكأس فرنسا...