باريس يواصل التألق !

News

أهم اللحظات تحت المجهر:
إنها حصيلة إستثنائية منذ 14 مباراة في بارك دي برنس حتى الآن: مهمة زائري حديقة الأمراء باتت مستحيلة والأزرق والأحمر بات مستعصيا على جميع زائريه في عرينه ولا أحد تمكن منهم من نيل ولو نقطة واحدة ! زوار هذا السبت القادمين من الجنوب جاؤوا مصممين وحاملين معهم صيتهم بأنه الفريق الذي يمكنه كبح هجمات الخصوم وحتى مفاجأتهم، غير أنه إنضم في النهاية إلى قائمة ضحايا الحديقة.

سادس أفضل هجوم وسابع أفضل فريق نتائجا خارج أرضه: نيم جدد الموعد مع عاصمة النور بعد غياب 26 عاما، حاملا معه آمال توقيف الكبير وطموحات تحقيق نتيجة إيجابية بإعتماده على طريقة تعبر عن هذا الطموح (4-3-3). غير أنه لم يتمكن من تحقيق المبتغى فيما واصلت الآلة الباريسية حصد النقاط وتجاوز الخصوم الواحد تلو الآخر...
رغم أن الزوار كانوا المبادرين الى الهجوم بتسديدة لسافانيي (11) ثم رأسية لبريانسون (20)، فرد الباريسيون بداية بواسطة كورزاوا (12)، ولكن كان يجب إنتظار مرور نصف الساعة الآول لرؤية السيطرة الباريسية تحكم على المباراة وتظهر جلية لاحقا ثم تتجسد رقميا وعلى شاشة الملعب... رغم تمكن برناردوني من تأجيل تجسيد السيطرة الباريسية بوقوفه في وجه مبابي (34) ثم تقنية الفيديو (إلغاء هدف لمبابي في الدقيقة 38)، قبل أن يتمن في ألخير نكونكو من فتح باب التسجيل بعد تمريرة رائعة من فيراتي، راقبها وسدد بسرعة رهيبة مخادعا حارس الضيوف بحركة فنية رائعة (1-0، د40) !

 

كان هذا بمثابة المؤشر السيء لنيم، لأنه بباسطة باريس سان جرمان أظهر مستوا أولمبيا في الأشواط الثانية وكان دائما أكثر فعالية وقوة وإندفاعا. ومبابي أيضا، فالقطار السريع الباريسي يتريث قبل أن يطلق السرعة القصوى اللاحقة رغم الفرص التي أتيحت له ولم يترجمها بداية (53، 56، 60). حيث جانبه الحظ في تسجيل هدفه الخمسين ولكن ذلك لم يعمر طويلا حيث تمكمن الدولي الفرنسي من مضاعفة النتيجة لفريقه بعد تمريرة من بيرنات (2-0، د69) ! إرتاح؟ نعم، روى عطشه؟ أبدا ! فبعد أن إصطدمت محاولته بحارس نيم (79)، تمكن موهبة فرنسا الواعد من إنطلاق بسرعة البرق وسجل ثنائيته وثالث أهداف فريقه (3-0، د89) ! وعلى صورة نجمه اليافع يكتسح باريس سان جرمان الدوري الفرنسي بعد أن تمكن من تعميق الفارق عن ملاحقه المباشر ليل إلى 17 نقطة كاملة !

باريسي في المباراة: كريستوفر نكونكو
بعد أن تمكن مباغتة مونبيلييه يوم الأربعاء (5-1) برأسية محكمة، إستعمل بطن قدمه اليمنى لمباغتة الجار نيم ! نكونكو عاش أسبوعا موسوما بالفعالية وإستعادة طعم التسجيل ففي مباراتين لعبهما فيهما أساسيا نمكن من تسجيل هدفين وأهدى مبابي تمريرة حاسمة وفي ظرف ثلاثة ايام ! وكان بإمكانه إضافة هدف بطريقة رائعة لولا أن كرته التي رفعها من بعيد جانبت الرمى (67). إنها عودة كريستوفر وإيجاده مجددا طريق الشباك.

 

الكلمة: خمسون
ربما كان الوضع غريبا على صياد أرقام مثل مبابي وضرورة تحليه بالصبر. حيث تم رفض أهداف (أمام مونبيلييه ونيم) وتدخلات عجيبة من الحارس برناردوني غير أن لحظة التجسيد كان حاضرة ومعها ؛ل الإرتياح ! وهو في العشرين وشهرين وثلاثة أيام فقط إحتفل النابغة بتسجيله هدفه ال50 في البطولة (الحادي والعشرون هذا الموسم)، وبات أصغر لاعب يتمكن من بلوغ حاجز هذا العدد الرمزي من الأهداف ! بل أحسن: تمكن من تسجيل هدفه الحادي والخمسين (في 88 مباراة) أيضا في السهرة نفسه.


في الواجهة:
بارك دي برنس سيكون مسرحا مجددا لمباراة 3 في ظرف ستة أيام للفريق الباريسي، وسيكون ذلك يوم الثلاثاء (12:00 بتوقيت وسط أوروبا)، ضمن الدور ربع النهائي لكأس فرنسا. وفي برنامج آخر مباراة لهذا الشهر سيتم إستقبال ديجون الذي يعاني في الدوري بالتأكيد (الثامن عشر) ولكنه أيضا أظهر إمكانيات كبيرة في مسابقة الكأس وأبان عن قدراته في تجاوز صعاب البطولة (فاز على سانت إتيان 6-3 في الدور ثمن النهائي). بالنسبة لأبطال فرنسا الهدف واضح: بلوغ المربع الذهبي.