باريس ينتزع كأسه الرابعة عشرة !

فاز باريس سان جرمان في النهائي المئة وواحد من كأس فرنسا، ورفع مأسه الرابعة عشرة بعد فوزه على موناكو 2-0.

كان نهائي في القمة ذلك الذي خاضه باريس سان جرمان سعيا لإضافة سطر جديد في أحد اجمل فصول تاريخه. نادي العاصمة الفرنسية، حامل اللقب، كان يريد بإصرار الحفاظ على تاجه في هذه المنافسة الغالية عليه.

أمام فريق الإمارة الذي أظهر وجها استثنائيا عام 2021، كان يعلم الباريسيون أنه يجب أن يتحلوا بالحذر في جميع مناطق الملعب وعلى مستوى جميع الخطوط. هجوميا بالضغط والسيطرة على منطقة الخصم، ودفاعيا الصمود ومقاومة هجمات أرمادة لاعبي موناكو.

الثنائي نافاس والقائد ماركينيوس أظهرا منذ البداية الوجه الذي يجب الظهور به، وهو عدم ترك أي فرصة للفريق الخصم وحرمانه من أي فرصة. وبعد تدخل موفق من الحارس نافاس أمام فولاند، نجح في الجهة المقابلة من المستطيل الأخضر، المتألق كيليان مبابي في صنع الفارق، حيث تمكن من استعادة الكرة من المدافع ديساسي ومررها على طبق من ذهب لإيكاردي الذي أكملها بسهولة داخل المرمى الخالي (0-1، 19)، وهو الهدف الخامس للمهاجم الأرجنتيني في أربع مباريات في هذه النسخة.

 

لاعبو موناكو بعد تلقيهم الهدف حاولوا الإنتفاض للعودة في النتيجة، قابلهم الباريسيون الذي أرغموا على العودة قليلا إلى مناطقهم، بالتحلي بالهدوء وتمكنوا من إدارة هذا الضغط بنجاح، وأكملوا الشوط متقدمين بهدف.

في الشوط الثاني نوايا الباريسيين كانت واضحة، وهي العودة إلى الضغط على الخصم، ومحاولة الحفاظ على الاندفاع الهجومي سعيا وراء تسجيل هدف الإطمئنان. المهمة لم تكن سهلة، خصوصا أمام عزم رجال المدرب نيكو كوفاتش على التقدم إلأمام لعلهم يخادعون الدفاع الباريسي اليقظ، ومجهودات اللاعبين الكبيرة، في صورة أنخيل دي ماريا الذي استعاد 11 كرة، والحارس نافاس الذي أنقذ مرماه ببراعة دافعا الكرة نحو العارضة الأفقية (67).

 

بعد أن مرر كرة الهدف الأول، تحول المتألق كيليان مبابي إلى هداف بعد تلقيه كرة رائعة من دي ناريا في العمق انفرد فيها بالحارس وخادعه بخدوء مضاعفا النتيجة لفريقه (0-2، 80)، قبل أن يدير لاعبونا بقية فترات المباراة بهدوء للحفاظ على تقدمهم وفوزهم.

الباريسيون الذي خاضوا النهائي السابع على التوالي، حافظوا على لقبهم، وتوجوا بكأس فرنسا للمرى الرابعة عشرة في تاريخهم، معززين أيضا رقمهم القياسي في عدد التتوجيات. عميدة المسابقات تبتسم مجددا لمدينة الأنوار. ومازالت هناك مباراة أخيرة في الدوري أكمام بريست، لاحتتام هذا الماراثون المجهد والمتعب.