باريس يقصى من كأس فرنسا

أقصي باريس سان جيرمان من الدور ثمن النهائي لكأس فرنسا أمام مرسيليا في الدور ثمن النهائي لكأس فرنسا في ملعب فيلودروم (2-1).

ضمن رزنامة كثيفة تحمل باريس سان جيرمان للصراع على جميع الجبهات، وجد نادي العاصمة الفرنسية نفسه في مواجهة غريمه التقليدي، مرسيليا، ضمن الدور ثمن النهائي لكأس فرنسا. مواجهة مباشرة بين الفريقين الأفضل آداءا على المستوى المحلي، وكم هو مهم فوز أحدهما الذي يعني إقصاء الآخر من هذه المسابقة. كريستوف غالتييه الذي يبقى يعاني من غياب عدد كبير من كوادره، سجل عودة نيمار، ضمن تشكيلته الأساسية.

الاحتكاكات الأولى، الحركات الأولى أظهرت لون هذه المواجهة : الفريقان سيتواجهان الند للند. على المستوى التكتيكي، البدني والذهني. وفي بداية مباراة في منتهى السرعة، لاعبو فريق العاصمة ومرسيليا استعمل كل منهما أسلحته. ووسط هذه الأجواء البركانية، واجه الحارس دوناروما الهجمات الباريسية ببسالة قبل ان يحصل الفريق المضيف على ركلة جزاء حولها أليكسي سانشيز إلى هدف السبق (1-0، 31).

وأظهر باريسيونا شخصية قوية في هذه المباراة، وخلقوا عدة فرص سانحة للتسجيل بفضل اختراقات الثنائي أشرف حكيمي ونونو مينديش على الطرفين ونيمار في العمق، والذي حرمه القائم من هدف  (40)... نسق تصاعدي تم ترجمته إلى هدف التعادل. فبعد ركنية متقنة صعد راموس عاليا، وبرأسية محكمة أسكن الكرة في مرمى لوبيز معدلا النتيجة قبيل نهاية الشوط الأول (1-1، 45+2).

بعد أن دخل الفريقان غرف تغيير الملابس بعداد تم إعادته إلى الصفر، شهدت بداية الشوط الأول الكثافة نفسها، وارتفع نسق المباراة أكثر على المستطيل الأخضر، حيث تمكن أصحاب الأرض من تسجيل هدف السبق بتسديدة من مالينوفسكي (2-1، 57). بعدها رمى باريسيونا بكل ثقلهم فوق أرضية الميدان، وضاعفوا الهجمات مستغلين دخول الثنائي سولير وإيكيتيكي بدلين بحثا عن تدارك الفارق وإيجاد الثغرة في دفاع الفريق الجنوبي. مجهودات كادت تثمر هدف التعادل غير أن الحظ جانب زملاء راموس الذي رفض الحكم هدفه بداعي التسلل في آخر أنفاس المباراة (90+1).

رغم نهاية مفتوحة على جميع الاحتمالات، إلا أن باريسيينا لم يستطيعوا تدارك تأخرهم، سيناريو مخيب بالنظر للمجهودات المبذولة. لكن الفريق الباريسي سيعود سريعا إلى المنافسة، بدءا بالدوري المحلي هذا السبت أمام موناكو.