باريس يقاوم ويتعادل مع مرسيليا !

في كلاسيكو مفتوح ولكن دون فائز، اكتفى باريس سان جيرمان بالتعادل السلبي مع مضيفه مرسيليا ضمن الجولة الحدية عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

مباراة قمة، مواجهة حلم في أراضي معادية: إنه الكلاسيكو الفرنسي الناري في ختام الجولة الحادية عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم. الباريسيون الذين قدموا مشوارا مثاليا على مستوى النقاط التي حصدوها في الآونة الأخيرة، واجهوا غريمهم التقليدي بهدف الحفاظ على مركز الصدارة في الترتيب العام. بهذه المناسبة أقحم المدرب بوتشيتينو تشكيلة هجومية بامتياز مكونة من الرابعي نيمار، دي ماريا، ميسي ومبابي.

على المستطيل الأخضر أظهر اللاعبون ل22 سريعا توجهاتهم، ما أوحى من البداية أن هذه القمة ستفي بوعودها والعروض المتوقعة منها سواء على المستوى الفني أو التكتيكي. وظهرت الندية سريعا في الصراعات الثنائية بين اللاعبين، فيما السيطرة كانت باريسية في الشوط الأول. الباريسيون الذي اعتقدوا أنهم وجدوا الطريق إلى الشباك بعد تمريرة عرضية وضعها المدافع لوان بيريزداخل المرمى، إلا أن الحكم ألغى الهدف بعد العودة إلى تقنية الفيديو بداعي التسلل (15). وكان الجنوبيون قاب قوسين أو أدنى أيضا من التقدم بعد تسجيل ميليك لهدف، الغاه الحكم أيضا بداعي التسلل كذلك (20).

عاد العداد إلى الصفر، واندفع الباريسيون نحو الهجوم... وخلقوا عدة وضعيات سانحة للتسجيل، مثل رأسية ميسي التي أبعدها لوبيز بصعوبة إلى الركنية (26)، أو محاولتي مبابي ونيمار اللتين ردهما الحارس المرسيلي (31). قبل أن تحين دقيقة الشؤم على المعسكر العاصمي بخروج ماركو فيراتي مصابا ثم إقصاء أشرف حكيمي بالبطاقة الحمراء. ما حتم على لاعبي الأحمر والزرق مضاعفة الجهود والتحلي بمزيد من الحيطة والحذر والاعتماد على الجانب الذهني لتجاوز هذا الوضع الصعب.

الباريسيون الذي اضطروا لتغيير خططهم الهجومية لم يستسلموا ووقفوا في وجه المدرب سامباولي ولم يتركوا لهم فرصة التقدم في النتيجة. بدون فيراتي أو أشرف حكيمي استمات الباريسيون في وجه أصحاب الأرض المدعومين بتشجيعات أنصارهم، ولم يتركوا أي فرصة للخصم ولا حتى الأمل في تحقيق فوز لم يشهده الفيلودروم منذ أكثر من عشر سنوات.

رغم وضعيات سانحة للتسجيل كثيرة، إلا أن الغريميني افترقا متعادلين، فيما حافظ باريس سان جيرمان على صدارته لترتيب البطولة في ختام الجولة الحادية عشرة، وابتعد عن منافس السهر بفارق عشر نقاط كاملة.