باريس يفوز ولكنه سينتظر قليلا !

مساء هذا الأربعاء، المصائر كانت مرتبطة ببعضها، ولكن الأهداف متباينة تماما، بالنسبة للتشكيلتين التي تواجهتا على أرضية ملعب ريمون كوبا. فيما يخص أنجيه، الهدف هو السعي لضمان البقاء في دوري الأضواء، أما بالنسبة لفريق العاصمة الفرنسية، فالمواجهة قد تكون بوابة ترسيم اللقب العاشر في تاريخ النادي او تمثل خطوة إضافية نحوه. ماوريسيو بوتشيتينو الذي كان محروما من خدمات ليو ميسي، ماركو فيراتي، نيمار وبريسنيل كيمبيمبي، قام بتغيير جذري على مستوى التشكيلة واعتمد على ثلاثي في وسط الدفاع.

منذ البداية أظهر أصحاب الأرض عن نواياهم، حيث أظهروا عزيمة كبيرة وسعيا حثيثا للفوز بنقاط هذه المباراة ووقفوا ندا للباريسيين. وسريعا تبادل الفريقان الهجمات، حيث سدد كل منهما عشر تسديدات كاملة في هذا الشوط، واوقف كيلور نافاس محاولة بوفاال (5)، بينما أبعد الحارس ماندريا رأسية تيلو كيهرر (7).

بعد هذه الزوبعة، تحولت المباراة إلى مواجهة أسلوبين على أرضية الميدان، رجال المدرب جيرالد باتيكل بدفاعهم المتكتل، بينما بدأ الباريسيون في وضع أقدامهم على الكرة والاستحواذ عليها للتقدم مترا مترا. كيليان مبابي الذي كان حساما 11 مرة في آخر ثلاث مباريات مع فريقه، عاد مجددا وكرر عادته المفضلة، حيث انطلق من 30 مترا بسرعة رهيبة قبل ان يوجه تسديدة لا ترد افتتح بها باب التسجيل (0-1، 28).

العرض الباريسي لم ينته، حيث تمكن سيرخيو راموس وقبيل انتهاء الشوط الأول، من مضاعفة النتيجة برأسية محكمة (0-2، 45+2). هدف سمح لباريسيينا برسم فوزهم أكثر، ورغم محاولة أصحاب الأرض تدارك الوضع وتذليل الفارق إلا أن لاعبينا استماتوا في الدفاع وحافظوا على تقدمهم حتى نهاية الشوط.

وبعد  محاولات عدة من مبابي، تمكن في النهاية القائد من إضافة الهدف الثالث بعد تمريرة محكمة من دي ماريا، الذي أهدى تمريته الحاسمة الثانية في هذه المباراة (0-3، 78). ماوريسيو بوتشينو القوي والمنتشي بهذا التقدم المريح، قرر منح الفرصة لللاعبيه الشبان، حيث أقحم كلا منبيتشيابو وسايمونس وميشو في الدقائق الأخيرة من المباراة، رغم خروج الأخير ببطاقة حمراء في نهاية المواجهة.

الباريسيون وجدوا الموارد الذهنية والبدنية للفوز بهذه المباراة وعززوا صدارتهم للدوري، واقتربوا أكثر من لقبهم العاشر في تاريخ النادي. ربما سيحدث ذلك في بارك دي برنس، السبت المقبل، أمام لنس، حيث يكفيهم التعادل لتحقيق هدفهم والاحتفال مع أنصارهم.