باريس يعود بالتعادل أمام بنفيكا

وسط أجواء بركانية، تعادل باريس سان جيرمان أمام مضيفه بنفيكا، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وحافظ الباريسيون بذلك على تصدرهم للمجموعة !

بعد فوزهم في مباراتيهما الأوليين أمام يوفنتوس ومكابي حيفا على التوالي، جدد الباريسيون الموعد مع عروس المسابقات الأوروبية للأندية في ملعب النور في لشبونة، وأجوائه البركانية. وواده النادي الباريسي في هذه السهرة منافسه المباشر ضمن المجموعة الثامنة، الذي لم يتذوق هو الآخر طعم الخسارة بداية هذا الموسم. تحدي جديد أمام كريستوف غالتييه الذي استفاد من عودة لاعب الوسط ماركو فيراتي إلى صفوف التشكيلة، بعد تعافيه من الإصابة.

في هذه المسابقة الأوروبية الأغلى والأعرق يعرف باريسيونا دفتر شروطهم : تلاحم، اندفاع، تضامن، عطاء بدون حدود، هي عناصر ستكون مفتاح النجاح والصمود أمام لاعبي بنفيكا الذين يتألقون منذ بداية الموسم محليا وقاريا. وبحث أصحاب منذ بداية المباراة، مدفوعين بتشجيعات قوية من أنصارهم، عن الضغط المتقدم على لاعبي فريقنا الباريسي الذين استعملوا جميع الوسائل والطرق للصمود ! جيجيو دوناروما، الذي تم اختباره منذ البداية، وربع الساعة الأولى، تمكن التألق وتدخل ثلاث مرات أمام غونشالو راموس ثم ديفيد نيريس لإنقاذ مرماه والحفاظ على شباكه عذراء (8، 13، 18).

معالم المباراة توضحت منذ البداية إذن، مباراة سيكون فيها التنافس على أشده الصراعات الثنائية ستكون هي الأخرى شديدة وقوية، لذلك فإنه للخروج من هذا المأزق ورؤية النور في ملعب النور يجب الاعتماد على فنان... والفنان يوجد ضمن النادي الباريسي ! فبعد عمل جماعي ممتاز بين الثلاثي مبابي، نيمار وميسي، تمكن الأخير من تسديد كرة ساحرة مقوسة كما يجب استقرت داخل مرمى الفريق المضيف ومعلنة عن تقدم فريقنا بهدف ! (0-1، 22).


تقدم لم يثن الفريق المضيف من مواصلة جهوده الهجومية والسعي لتدارك التأخر. ورغم تدخل دوناروما مجددا منقذا مرماه أمام انتونيو سيلفا، إلا أن لاعبي بنفيكا تمكنوا من إدراك التعادل قبيل نهاية الشوط الأول (1-1، 42).

بعد أن عادت النتيجة إلى التعادل، كان منطقيا أن يشهد الشوط الثاني معركة تكتيكية شرسة. ورفع باريسيونا النسق سعيا لاستعادة التقدم وتحقيق الفوز، فحاول نيمار من تسديدة أكروباتية رائعة اصطدمت بالقائم (48)، ثم حاول الدولي البرازيلي مجددا من ركلة حرة مباشرة خطيرة (54)، قبل أن يجرب مبابي أيضا حظه ولكن الحارس فلاشوديموس كان بالمرصاد (68). ورغم أن اللاعبين كانوا على أعصابهم فوق المستطيل الأخضر إلا أن الباريسين فرضوا نسقهم.

في نهاية هذه المباراة سنحتفظ بتدخلات الحارسين الرائعة، من جهتي الملعب. ورغم عدم تمكن رجال كريستوف غالتييه من تحقيق فوز ثالث على التوالي في هذه المسابقة، إلا أنهم حافظوا على سجلهم خاليا من الخسارة في جميع المسابقات. الأهم من ذلك أن الفريق الباريسي حافظ على صدارة ترتيب المجموعة الثامنة، قبل مباراة الإياب في الحديقة الأميرية، الأسبوع المقبل، أمام المنافس نفسه. تم ضرب الموعد على أرضنا إذن.