باريس يسقط سانت اتيان ويعود إلى سكة الانتصارات

وسط الأجواء الباردة لسانت إتيان، كان الموعد مع المواجهة التاريخية في ساعة الغداء هذه المرة... وكما تعلمون فإن الباريسيين وبعد أيام قليلة من تعثرهم في مانشستر، كان عليهم رد الاعتبار وتجديد الموعد مع الانتصارات من بوابة البطولة المحلية، وكانت فرصة بوتشيتينو لإقحام فريق الحفلات الكبرى مع تسجيل المشاركة الأولى لسيرخيو راموس بقميص الفريق الباريسي.

لم يستغرق الوقت طويلا لرؤية مدى انفتاح شهية الفريقين، فبعد عمل جماعي ممتاز ساهم فيه كلا من دي ماريا، ميسي ومبابي، اعتقد نيمار أنه تمكن من افتتاح باب التسجيل، إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل (4). ولكن، وبعد بعض الهجمات الباريسية، غير أن أصحاب الأرض هم من تمكنوا من افتتاح التسجيل بواسطة بوانغا (1-0، 23)

بعد تلقي الهدف اندفع الباريسيون نحو الهجوم سعيا لإدراك التعادل، وتحت كريات الثلوج المتساقطة، انهمرت الفرص الباريسية بقيادة رباعي الهجوم الناري الذي تفنن في صناعة الفرص، ولكن حارس سانت إتيان كان في يومه وتألق بطريقة لافتة رادا محاولات نيمار، ميسي ومبابي الذي كان ناريا اليوم.

في خضم شدة المباراة بدأت الأعصاب تسخن ما كلف أصحاب الأرض بطاقة حمراء أشهرها الحكم في وجه كولودشاك بعد تعدد أخطائه وخطورتها (44). الباريسيون عرفوا كيف يستغلون هذا النقص العددي، حيث تمكنوا من إدراك التعادل برأسية محكمة من قائدنا ماركينيوس من ضربة حرة نفذها ميسي (1-1، 45+2).

مباراة جديدة إذن بدأت بعد العودة من غرف تغيير الملابس، حيث كان لزاما على باريسيينا مضاعفة ابداعاتهم لكسر التكتل الدفاعي الأخضر الذي ازداد كثافة في ظل النقص العددي، غير أنهم اصطدموا مجددا بالحارس إتيان غرين الذي تألق ورد المحاولات العددية للمهاجمين الباريسين قبل أن يتمكن أنخيل دي ماريا من تحرير زملائه إثر تمريرة من ميسي سددها بيسرى قاتلة مانحا التقدم لفريقه (1-2، 79).

وقبيل نهاية المباراة، عمق ماركينيوس مجددا من جراح أصحاب الأرض بعد أن تمكن من تسجيل الهدف الثالث من كرة أخرى من ميسي الذي سجل تمريرته الحاسمة الثالثة على التوالي في هذه المباراة (1-3، 91). واختتم البالريسيون سهرتهم بفوز مستحق معززين صدارتهم لترتيب البطولة الفرنسية، قبل استقبال الملاحق المباشر نيس، يوم الأربعاء في بارك دي برنس.