باريس يسحق ليون برباعية !

في ختام قمة كروية مثيرة، حقق باريس سان جيرمان فوزا عريضا 4-1 على مضيفه ليون وفي عقر داره، في ختام الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

تنقل النادي الباريسي في ختام الجولة الرابعة من الدوري الفرنسي لكرة القدم إلى مدينة ليون، مدينة الطبخ والأكل الفرنسي الرفيع... ووسط أجواء مكهربة في المدرجات وعدائية أحاينا، كانت جميع العوامل مجتمعة لحضور قمة كروية ترقى لتاريخ المواجهات بين الفريقين، خصوصا وأن نظرية الترتيب شيء وواقع المستطيل الأخضر شيء آخر، خصوصا بوجود عامل التنافس الثنائي بين الفريقين.

وبمناسبة هذه القمة الكروية، جدد لويس أنريكي الثقة في التشكيلة الأساسية نفسها التي خاضت مواجهة لونس الأخيرة، معتمدا على ثلاث الخط الامامي المكون من ديمبيلي أسينسيو ومبابي. فيما تكفل الثلاثي مانويل أوغارتي، فيتينيا و.ايير إيمري بتنشيط خط الوسط.

الأمر لم يتطلب وقتا طويلا للتأكد من أن هذه المواجهة ستكون معركة حقيقية على المستطيل الأخضر، بينما لم يكن في أذهان رجال لويس أنريكي إلا فكرة واحدة، وهي البقاء أوفياء لفلسفة لعبهم الهجومي لفرض منطقهم على خصمهم.

واستعمل لاعبونا جميع امكانياتهم من أجل تحقيق هذا الهدف بدءا بالضغط المتقدم، الاستحواذ على الكرة وفرض أنفسهم في الصراعات الثنائية. وجه مقنع سمح لهم بافتتاح باب التسجيل مبكرا. حيث تحصل لاعبو فريقنا على ركلة جزاء كان وراءها مانويل أوغارتي وترجمها كليان مبابي إلى هدف التقدم (0-1، 4). أي بداية للمباراة !

وبما أن الشهية تأتي مع الأكل، فإن لاعبينا استمتعوا بتدوير الكرة وإرهاق منافسيهم، وطبقوا طريقة لعبهم بإتقان كبير. وفيما كان الثنائي فيتينيا وديمبيلي قريبين أكثر من مرة من مضاعفة النتيجة، تمكن أخيرا الظهير الأيمن أشرف حكيمي من آداء المهم بنجاح بعد متابعة ناجحة للكرة التي أسكنها الشباك مسجلا الهدف الثاني (0-2، 20).

وكان يمكن للنتيجة أن تتغير مع مرور نصف ساعة من اللعب، لولا أن الهجمة المرتدة الرائعة التي قادها أسينسيو وانتهت بتسديدة من حيكمي ردتها العارضة الأفقية (31). خيبة ضئيلة حالو أصحاب الأرض استغلالها خلال وقت قوتهم غير أن الدفاع الباريسي بقي مستميتا أمام حارسه جانلويجي دوناروما. وكأن ذلك كان بكثابة إشارة جديدة لانتفاضة باريسية أخرى في الجهة المقابلة من الملعب، فبعد تمريرة رائعة من أوغارتي لأسينسيو، تمكن الأخير من مخادعة الحارس لوبيز وسجل الهدف الثالث لفريقنا (0-3، 38).

وفي نهاية الشوط الأول تمكن الفريق الباريسي من إضافة هدف رابع عن طريق القطار السريع، كيليان مبابي، الذي تمكن من إضافة هدفه الثاني في هذه السهرة (0-4، 45+2)، وعاد معتليا صدارة ترتيب الهدافين، الذي سيطر عليه خلال المواسم الخمسة الأخيرة

وبما أن باريسيينا أدوا المهمة في الشوط الأول لم كن يتوقع شوطا ثانيا مثيرا، حيث حاول زملاء القائد ماركينيوس إدارة المباراة على مزاجهم والحفاظ على تقدمهم المريح دون بذل جهود إضافية، ورغم ذلك تمكنوا من خلق عدة فرص سانحة للتجسل، انتهت اثنتان منهم على العارضة الأفقية، بداية من تسديدة لمبابي (47) ثم ديمبيلي (55). بينما تمكن أصحاب الأرض من تذليل الفارق من ركلة جزاء سجلها توليسو (1-4، 74).

 

لاعبو فريقنا يمكنهم الآن الالتحاق بمنتخبات بلدانهم بمناسبة التوقف الدولي بعد أن أدوا المهمة على أكمل وجه، وصعدوا إلى المركز الثاني في ترتيب البطولة العام. نتيجة مثالية من أجل كسب المزيد من الثقة، قبل العودة إلى المنافسة واستقبال نيس، دورتموند ثم مرسيليا.