باريس يخطف التعادل في الأنفاس الأخيرة

الديكور كان معدا منذ فترة طويلة. مع اقتراب فصل الشتاء، كانت هناك حاجة إلى حديقة مزدحمة ومفعمة بالحيوية لمواجهة البرد القارس والرياح المعاكسة الناجمة عن الشدائد الهائلة. انطلق الباريسيون إلى المسار مع النجوم، وانغمسوا في أجواء ليلية كبيرة لاستقبالهم الثالث على أرضهم في مرحلة دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. بعد دورتموند وميلان، وصل نيوكاسل إلى الساحة. مباراة احتفالية اقترب منها لويس إنريكي بتشكيلة هجومية للغاية. وحظي الثلاثي ديمبيلي-كولو مواني-مبابي بدعم لاعب خط وسط مفرط النشاط والابداع، مكون من لي كانغ إن وفابيان رويز ومانويل أوغارتي، فيما أخذ دانيلو مكانه في قلب الدفاع إلى جانب ميلان شكرينيار.

ولا بد من القول أنه في هذه المجموعة الصعبة للغاية، حيث يفصل كل فريق ثلاث نقاط صغيرة، كان كل لقاء يشبه مباراة الحسم. مدعوما بآدائه الجماعي الجيد، مثّل فريق نيوكاسل تهديدًا كبيرًا، وكانت مباراة الذهاب شاهدة مؤسفة على ذلك. سرعان ما حددت بداية المباراة النغمة: اتصالات عالية السرعة، وتمريرات ليزر وشرارات عند كل اتصال، وتم توصيل اللاعبين الـ 22 بقوة 1000 فولت للاستجابة لكهرباء هذه المباراة.

ورغم البداية المثيرة للمباراة، إلا أن الباريسيين افتقروا إلى النجاح بعد تلقيهم هدف أثر موقف مربك حيث افتتح إيزاك، التسجيل مستغلا كرة مرتدة من الحارس دوناروما (0-1، 25). مشكلة إضافية لا ينبغي أن تغير نهج الفريق الباريسي. كان علينا أن نعود إلى المعركة، دون حساب ودون تسرع. كانت مراوغات عثمان ديمبيلي على الجانب الأيمن أو إسقاطات لي كانغ إن ترمز إلى الثورة الباريسية. لمسة الحظ هي ما كان ينقصنا لتحقيق التعادل قبل نهاية الشوط الأول، كما حدث في ذلك العمل المميز الذي اختتمه عثمان ديمبيلي بتسديدة وتم إيقافها في الدقيقة الأخيرة (45)...

استمر الضغط الباريسي عند العودة من غرف تبديل الملابس. في مواجهة كتلة شديدة الكثافة، كان علينا التحلي بالصبر لخلق الثغرات. مرة أخرى، كان عثمان ديمبيلي قريبًا جدًا من التسجيل (55). مباشرة بعد دخوله ، كان الشاب برادلي باركولا هو الذي زرع الذعر في الدفاع الإنكليزي، بينما واصل كيليان مبابي خلق الخروقات التي سعت فقط إلى إثارة بارك دي برينس، تحت تشجيع جمهور مثالي من البداية إلى النهاية. لقد كان قريبًا جدًا، مرات عديدة، في هذه الدقائق العشر الأخيرة، من الخروج من هذا الوضع...

ولكن الخلاص جاء أخيرا في الوقت بدل الضائع ! بطولي، بذل فريقنا الأحمر والأزرق كل ما في وسعه للحصول على ركلة جزاء. ولم يتردد كيليان مبابي أمام المرمى وحولها لهدف التعادل الثمين للغاية في بقية المسابقة (1-1، الدقيقة 90+4).

وفي نهاية مباراة تنافسية للغاية، انتزع باريس سان جيرمان نقطة مهمة للغاية. وبالتالي، سينتقل رجال لويس إنريكي إلى دورتموند ومصيرهم بين أقدامهم. تم تحديد الموعد !