باريس يخسر كأس الأبطال

بمناسبة عودتهم إلى المنافسة الرسمية، وصع الباريسيون أمام نصب أعينهم مهمة وحيدة يجب تحقيقها: محاولة الحفاظ على لقبهم لكأس الأبطال الذي توجوا به ثماني مرات متتالية.

محروما من خدمات أغلب كوادره، أقحم المدرب بوتشيتينو تشكيلة غير مسبوقة، وكانت المباراة أيضا مناسبة للثنائي ابيمبي وأشرف حكيمي لتسجيل مشاركتهم الكبرى الأولى رسميا. التحدي بدا كبيرا أمام أبطال فرنسا الوفيون لعاداتهم وانضباطهم التكتيكي.

وتحت درجة حرارة مرتفعة جدا، بادر الشماليون إلى ارسال أولى إشارات الخطر بواسطة بوراق يلماز (6). في المقابل رد رشجال بوتشيتينو بدورهم سواء على مستوى اللعب أو على مستوى الروح. فكان أشرف حكيمي نشطا جدا على جهته اليمنى، مرورا ببريسنيل كيمبيمبي الذي كان في يومه وأظهر شراسته واندفاع المعهودين وصولا إلى دراكسلير الذي سدد كطرة خطيرة (44). الباريسيون رفعوا الوتيرة سريعا.

لاعبو ليل لم يضيعوا شيئا من ذكائهم في الهجمات المرتدة، وإذا كان يلماز قد اصطدم بالحارس نافاس فإن تسديدة شاكا وجدت طريقها إلى الشباك قبيل نهاية الشوط الأول (1-0، 45).

بعد العودة من غرف تغيير الملابس، رفع الباريسيون من نسقهم سعيا لتعديل النتيجة، وكانوا قريبين جدا من ذلك في عدىة مناسبات... رأسية عبدو ديالة لامست مرمى الحارس جارديم 056)، هدف إيكاردي بعد تمريرة ساحرة من فينالدون رفضه الحكم بداعي التسلل (74)، فيما رد جارديم آخر محاولة للأرجنتيني في المباراة (88). باختصار رمى الباريسيون بثقلهم في الهجوم من اجل إدراك التعادل وحتى محاولة فينالدوم الأخيرة ردها جارديم (90).

اندفاع وسيطرة لافتين، لكنهما لسوء الحظ لم يترجما إلى أهداف رغم السيطرة المطلقة على مجريات المباراة.

رغم هذا الآداء وتلك السيطرة إلا أن الباتريسيين خسروا تاجهم وسيتوجهون الآن نحو الدوري في موسمه الجديد 2021-2022 الذي ينطلق نهاية الأسبوع المقبل.