باريس يخسر في مدريد !

دخل الباريسيون مواجهة الإياب أمام ريال مدريد في ثمن نهائي دوري الابطال عازمين على تحقيق التأهل، وأقحم المدرب بوتشيتينو تشكيلة حول الثلاثي مبابي-ميسي-نيمار، بقيادة المايسترو فيراتي في وسط الميدان.

بداية المباراة كانت حماسية ووفت بوعود السهرات الأوروبية الكبيرة في ملعب سانيتاغيو بيرنابيو .، وكانت أجواء هذه القمة مكهربة منذ بدايتها أمام فريق اسباني بدا عازما على الثأر لخسارته ذهابا في بارك دي برنس، وكان ذلك بمثابة التحدي الكبير الذي واجه لاعبينا. ومنذ البداية كانت الشدة واضحة والاندفاع كبير والضغط أكبر خصوصا على الميرنغي الذين كانوا مطكالبين بالتبكير بالتسجيل لتدارك فارق مباراة الذهاب.

نوايا فريقهنا كانت واضحة، وهي استغلال الوقت الذين يكون فيه الفريق في مرحلة القوة والمعاناة معا في الأوقات الصعبة حتى تمر العاصفة. وبدأ باريسيونا وضع طريقة لعبهم محل التنفيذ، مع لحظات جميلة من وقت استحواذهم على الكرة. كيليان مبابي (7) أو نيمار (20) جربا حظهما أمام كورتوا، قبل يزرع ليو ميسي الهلع في المسعكر المدريدي بعد عمل جماعي ممتاز  (30). وتضاعف الضغط الباريسي، ووجد كيليان مبابي الطريق إلأى الشباك لكن هدفه تم رفضه بحجة تسلل نينو مينديش (32).

وواصل الباريسيون إدارة مباراتهم بتألق حتى جاءت لحظة تمريرة نيمار في العمق وراء المدافعين لمبابي الذي انطلق كالسهم كعادته قبل أن يسدد كرة قوية خادع بها الحارس كورتوا مفتتحا باب التسجيل (0-1، 40). وواصل رجال بوتشيتينو خلق الفرص قبل نهاية الشوط وبعد العودة من غرف تغيير الملابس، بقيادة مبابي الذي كان خطرا دائما على الدفاع المدريدي مع هدف آخر ألغاه الحكم بداعي التسلل (54).

ولسوء الحظ، انقلب الوضع، وتضاعف الضغط على رجال بوتشيتينو، وتحولت الأمور بعد مرور ساعة من اللعب، فتمكن بن زيمة من تعديل النتيجة بعد لقطة مشبوهة وتدخل على دوناروما (1-1، 61)، قبل ان يضيف هدفا ثانيا وثالثا واحدا تلو الآخر (2-1، 76، 3-1، 78). تقدم مهم للفريق الاسباني الذي تمكن من الحفاظ على تقدمه حتى النهاية.

الفريق الباريسي سيعود إلى أجواء البطولة المحلية بهدف تحقيق لقب عاشر.