باريس يخرج منتصرا من معركته أمام سيتي !

مدعوما بجماهيره المتحمسة، حقق باريس سان جيرمان فوزا مستحقا ومهما 2-0 على ضيفه مانشستر سيتي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري الأبطال.

تحت أنغام موسيقى دوري الأبطال، جدد جمهور بارك دي برنس أخيرا الموعد مع أعرق وأغلى المسابقات القارية للأندية، بعد عام ونصف من الغياب. وعنوان العودة كان في الموعد، بقمة نارية ! بمناسبة استقبال آخر منافس للبي اس جي في النسخة الماضية الذي حرم الأحمر والأزرق من بلوغ المباراة النهائية، مناسبة جعلت الباريسيين يتقمصون زي السهرات الكبرى. وهو مافعله المدرب بوتشيتينو الذي أقحم الحارس جانولويجي دوناروما أساسيا في أول ظهور له في هذه المسابقة، كما هو الحال للشاب نونو مينديش الذي دخل ضمن التشكيلة الأساسية لاكتشاف بريق هذه المنافسة، كما تم تسجيل عودة كل من ليو ميسي وماركو فيراتي، تشكيلة باريسية تحمل كل صفات إرعاب المنافس.

على المستطيل الأخضر كان لزاما على هذه التشكيلة غير المسبوقة إيجاد الوسائل للوقوف في وجه بطل إنكلترا. ولم يستغرق الوقت طويلا ليجد الباريسيون الطريق نحو الشباك، بعد عمل ممتاز على الجهة اليمنى قاده ميسي ومبابي. ليجد إدريسا غاي نفسه في مكان سانح للتسديد وخادعة حارس السيتي (1-0، 8).

 

ولكن في مثل هذه المعارك الطاحنة والقوية تكتيكيا، يجب التألق، كما يجب المعاناة أيضا. ووضع الباريسيون جميع العناصر اللازمة إلى جانبهم للصمود أمام هذا التحدي من منطقة إلى أخرى فوق أرضية الميدان. من جهة تطلب الأمر براعة إدرسون لصد تسديدة هيريرا القوية، قبل أن يحدث كيليان مبابي حالة طواريء داخل منطقة الفريق الضيف (38).

في الجهة المقابلة، باريسيونا صمدوا وقاموا معا كمجموعة واحدة، في صورة تلك اللقطة التي انقذت فيها العارضة الأفقية فريقنا من هدف بعد محاولتين متتاليتين برأسية من ستيرلينغ ثم عادت الكرة من العرضة الأفقية لبيرناردو سيلفا سددها من مسافة قريبة قوية اصطدمت مرة أخرى بالعارضة الأفقية (26)، بينما تكفل دوناروما بالحفاظ على تقدم فريقه أمام كيفين دو بروين (37، 54)، كما وقف في وجه دياس متصديا لرأسيته (43). وفي كل محاولة إنكليزية كان الدفاع الباريسي يعمل كرجل واحد وتمكن من وأد جميع هذه المحاولات في مهدها. 

 

شعار الباريسيين كان إغلاق جميع المساحات لمقاومة المد الإنكليزي في انتظار استرجاع الأنفاس ومخادعة المنافس، وكان ذلك رهان ربع الساعة الأخير من هذه المواجهة لللاعبينا. من هجمات مرتدة سريعة، أزعج الثنائي مبابي – نيمار الدفاع المنافس.  إ لحاح وإصرار لاعبي البي اس جي أثمر أخيرا ! فبعد عمل منسق رائع بين ميسي ومبابي، تمكن النجم الأرجنتيني من تحرير زملائه وبالتالي تسجيل أول أهدافه مع فريق عاصمة الأنوار، بعد تسديدة رائعة سكنت الزاوية التسعين للحارس إيدرسون (2-0، 74). هدف فجر مدرجات حديقة الأمراء وجعلها تعيش أجواء خيالية !

مدعومون بجماهيرهم الرائعة ووسط أجواء استثنائية تمكن لاعبو الفريق الباريسي من المقاومة حتى النهاية والحفاظ على تقدمهم وعلى شباكهم نظيفة حتى صافرة النهاية، ليحقق بذلك البي اس جي الفوز على رجال بيب غوارديولا ويتصدر بالمناسبة فرق هذه المجموعة الأولى. عملية مثالية وناجحة على جميع الأصعدة في سهرة لا تنسى في مدينة الأنوار.