باريس يحقق فوزا مثيرا على ليون !

أجواء نارية في الملعب، عودة الأسطورة راي، وقمة تاريخية في برنامج السهر : جميع العوامل كانت مجتمعة لحضور سهرة مثيرة واستعراضية في براك دي برنس هذا الأحد. وفيما كانت الكتيبة الليونية بقيادة المدرب بيتر بوش تطمح لمواصلة استفاقتها وتوقيف الانطلاقة الباريسية النارية، أخلط المدرب بوتشيتينو حسابات الخصوم بإقحامه للمرة الأولى رباعي الهجوم المتكون من دي ماريا – ميسي – نيمار – مبابي.

ومع انطلاق المباراة اندفع الفريقان بقوة وشدة، وشهدت اللحظات الأولى تنافسا شديدا بين فريقين متنافسين في البطولة الفرنسية، وسعى كل منهما إلى مفاجأة الآخر. لحظات المراقبة وجس النبض لم تعرفها هذه القمة ! وإذا كان الضيوف بادروا لتجريب قدرات دوناروما منذ البداية، فإن رد لم يتأخروا في استعراض مهاراتهم، وكاد ليو ميسي أن يفتتح باب التسجيل، قبل أن يمرر كرة على طبق من ذهب لنيمار، أبعدها الحارس لوبز بأعجوبة (31)، قبل أن يسدد العبقري الأرجنتيني ركلة حرة مباشرة اصطدمت بالعرضة الأفقية للمرى ! (37). الضغط بدأ يرتفع...

دينامية تكسرت بعد العودة من غرف تغير الملابس... حيث تمكن الفريق الضيف منى افتتاح باب التسجيل بواسطة لوكاس باكيتا، بعد تمريرة من توكو اكامبي (0-1، 54). هدف أثر على الباريسين ولكنه لم يكن عامل استسلام لرجال بوتشيتينو الذين ضاعفوا المجهودات ووضعوا جميع العوامل اللازمة من أجل العودة في النتيجة، والثورة اباريسية أتت أكلها سريعا ! فبعد توغل من نيمار في منطقة العمليات، ومراوغة رائعة تعرض النجم ابرازيلي للعرقلة، ولم يتردد الحكم في إعلان ركلة جزاء انبرى لها "ناي" وحولها إلى هدف التعادل (1-1، 65).

الباريسيون ضاعفوا مرة أخرى من جهودهم مستغلين تأثر الليونيين بهدف التعادل، وفرضوا نسقهم على المباراة، وتوالت الحملات الهجومية على منطقة الحارس لوبيز ! وتمكن في الأخير البديل ماورو إيكاردي من استغلال تمريرة رائعة من كليان مبابي ارتقى لها بتألق وأسكنها شباك الفريق الضيف في الوقت بدل الضائع (2-1، 90+3) ! الشعب الباريسي يمكنه الاحتفال والابتهاج. الباريسيون تمكنوا من توقيع فوز ثمين في الانفاس الأخيرة من المباراة وواصلو مشوارهم دون أي تعثر حتى الآن.

فوز سمح للباريسين بتدعيم صدارته للدوري الفرنسي وبدء أسبوع حافل يبدأ بالتنقل إلى متز يوم الأربعاء ثم استقبال مونبلييه يوم السبت، ضمن الدوري الفرنسي.