باريس يحقق الفوز ويتقدم أكثر من اللقب

بفضل ثنائية من كيليان مبابي، تمكن باريس سان جيرمان من العودة بنقاط مباراته الثلاث أمام مضيفه اوكسير معززا صدارته للدوري الفرنسي لكرة القدم في جولته السادسة والثلاثين.

ثلاث مباريات فقط تفصلنا عن نهاية الموسم، وبالتالي فإنه كان يجب تذوق كل حركة، والتركيز على هذا السباق النهائي المحموم، وعيش كل مباراة فيه كنهائي... ومساء هذا الاحد، تنقل باريس سان جيرمان إلى اوكسير بنوايا واضحة ومحددة، خصوصا وأن فوز لانس نهارا وأد آمال التتويج المسبق وفي الجولة السادسة والثلاثين، رغم ذلك إلا أن الهدف بقي هو نفسه: مواصلة تصدر لائحة ترتيب الدوري حتى نهاية الموسم. ومن اجل تحقيق هذا المبتغى اعتمد المدرب كريستوف غالتييه على تشكيلة هجومية بقيادة الثلاثي مبابي-ميسي-ايكيتيكي في الجبهة الامامية.

بداية المباراة نسجت الديكور واظهرت المعالم, فالمنافس كان يسعى للثأر من الخسارة الثقيلة ذهابا بخماسية نظيفة، وللخروج من منطقة الخطر خصوصا لتفادي السقوط، ولذلك دخل لاعبوه عازمين على احراج حامل اللقب واظهروا اندفاعا وشراسة كبيرين منذ البداية وسط تشجيعات الأنصار الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب ابي ديشان.

غير ان الاندفاع والتحمس المحليين لم يستغرقا طويلا. وبما أن كيليان مبابي لم يتمكن إطلاقا من التسجيل في هذا الملعب، فقد كانت الفرصة المواتية ليسجل اسمه ضمن الهدافين، خصوصا وأن الكساندر لاكازيت التحق به في صدارة تريتب الهدافين. كل ذلك كان بمثابة الحافز الكافي لتحريك مشاعر هدافينا الباريسي وتحريكه، وهو ما تم باكرا، حيث تمكن الرقم 7 الباريسي من افتتاح باب التسجيل بعد تمريرة جميلة من فابيان رويز (0-1، 6). بعدها بدقيقتين عاد كيليان وهز شباك أصحاب الأرض مرة أخرى معززا صدارته لترتيب الهدافين بعد تمريرة من أفضل ممرر في الدوري، ليو ميسي (0-2، 8).  

ورغم سيطرة لاعبينا على المباراة وتقدمهم المريح في النتيجة إلا أن لاعبي اوكسير لم يستسلموا وحاولوا تدارك الوضع، وسدد رافيلوسون كرة قوية من خارج منطقة العمليلات اصطدمت بالعارضة الافقية لمرمى الحارس دوناروما (38)، قبل ان يتدخل الحارس الإيطالي امام محاولة دا كوستا (43).

وبعد الاستراحة، دخل الفريق المضيف مصمما على رفع الشراسة والمستوى معا، سعيا لتدارك الفارق، وتمكن من تقليص هذا الفارق بعد بداية الشوط بخمس دقائق بواسطو سينايوكو (1-1، 50). هدف كان بمثابة الإنذار للاعبينا، الذين ضاعفوا الجهود خصوصا بواسطو كيليان مبابي، فيما تكفل دوناروما بدور الذود عن مرماه بنجاح وكان فعالا في تصدياته، مثلما فعل في الدقيقة 75.

 

ورغم تبادل الفريقين للمحاولات وعدم تراجع النسق، إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية بعد أن بذل باريسيونا قصارى جهدهم للحفاظ على تقدمهم وكاد مبابي يخرج بثلاثية في هذه المباراة إلا أن هدفه تم رفضه بحجة التسلل في الوقت بدل الضائع (93). وفاز في النهاية باريس سان جيرمان وعزز أيضا مركزه في صدارة ترتيب الدوري، واقترب اكثر من اللقب الحادي عشر في تاريخه !