باريس يحسم قمة القمة !

في ختام مباراة استعراضية، عزز باريس سان جيرمان مكانته في صدارة ترتيب الدوري الفرنسي بعد تجاوزه لملاحقه المباشر لانس هذا السبت، ضمن الجولة الحادية والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

باريس كان متعطشا في هذه السهرة الربيعية. النادي الباريسي الذي يوجد في قلب سباق محموم نهاية هذا الموسم كان عازما على عدم ترك أي فرصة لملاحقيه ومنافسيه. فبعد أسبوع من عودته بفوز ثمين مننيس، واجه زملاء ماركينيوس، ملاحقهم المباشر لانس، الذي يبلي البلاء الحسن ويبقى متمسكا بملاحقة نادي العاصمة الفرنسية وساعيا لمفاجأته، غير أن المدرب كرلايستوف غالتييه حسب جميع الحسابات وأشرك تشكيلة ا=تنافسية بقيادة الثنائي مبابي وميسي.

 

منذ البداية كانت الاثارة حاضرة في هذه المواجهة بين فريقين يبدو كلاهما مصمما على الظفر بنقاط المباراة وظهر ذلك جليا من خلال التنافس الكبير من اللاعبين الاثنين والعشرين منذ الدقائق الأولى عبر شراستهم واندفاعهم. وكانت أولى الفرص لصالح الفريق الضيف حيث كان دوناروما أول الممتحنين في هذه المواجهة أمام رأسية عبد الصمد (1). ورد باريس سان جيرمان سريعا، وسهلوا من مهمتهم بعد طرد الحكم لللاعب عبد الصمد إثر تدخل قوي ضد أشرف حكيمي (18). ولكن من غير كيليان مبابي يمكنه إشعال شرارة المواجهة؟

 

فبعد عمل جماعي رائع، مرر ليو ميسي كرة سانحة لكيليان مبابي الذي راقب الكرة في منطقة العمليات قبل أن يستدير بسرعة خارقة ويسدد كرة مفاجئة اصطدمت بالعارضة ودخلت المرمى (1-0، 31). بتسجيله لهذا الهدف الرائع، أصبح مبابي أفضل في تاريخ باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي برصيد 139 هدفا، وفاكا بالمناسبة عقدة النادي الشمالي الذي كان الوحيد الذي صمد أمام فعالية ابن بوندي.

المباراة أخذ بعد هذا الهدف بعدا آخر. فبعد دقائق قليلة تمكن فيتينيا من مضاعفة النتيجة من تسديدة قوية ومحكمة من بعد 25 مترا خادع بها الحارس سامبا (2-0، 36). وسجل بذلك الدولي البرتغالي هدفه الأول مع فريقه. قبل أن تأتي الضربة الباريسية القاتلة بهدف ثالث حمل توقيع ليو ميسي بعد تمريرة رائعة من مبابي بالعقب (3-0، 37). ةأنهى باريسيونا الشوط الأول متفوقين بثلاثية نظيفة.

 

بالطبع كان يجب عدم التراجع عن الضغط، ولكن بالمقابل كان الفريق الضيف عازما على حفظ ماء وجهه وتمكن من ذلك بتسجيله هدفه الوحيد من ركلة جزاء سددها فرانكوفسكي (3-1، 60). وبقي على باريسيينا إدارة هذا التقدم وعدم التراخي، ولاحت له فرصا عدة بواسطة أشرف حكيمي (77) قبل أن يرد فرانكوفسكي غير أن دوناروما كان بالمرصاد (76).

لقد كانت مباراة كبيرة في كرة القدم، ومعركة حقيقية في المستطيل الأخضر تمكن رجال كريستوف غلتييه من حسمها باكرا، وعززوا بالتالي مكانتهم في صدارة ترتيب البطولة الفرنسية بل ورفعوا فارق النقاط إلى تسع عن منافس السهرة. قبل ان يستديروا لمواجهة الأسبوع المقبل أمام أنجيه لمواصلة هذه السلسة من الانتصارات في طريق حفاظهم على لقبهم.