باريس يتقاسم نقاط مباراته مع بروج

ثلاثة أشهر بعد مباراة بلوغه الدور نصف النهائي، عاد فريق العاصمة الفرنسية مجددا لأعرق مسابقات القارة الأوروبية للأندية، مسابقة دوري الأبطال ! وكانت المحطة الأولى في بلجيكا وتحديدا في بروج التي بدأ منها باريسيون رحلتهم الجديدة. بهذه المناسبة أقحم المدرب ماوريسيو بوتشيتينو للمرة الأولى الثلاثي ميسي-مبابي-نيمار في الخط الأمامي معتمدا على طريقة 4-3-3 ومجموعة لاعبين ما زالت في مرحلة اكتشاف بعضها.

الملعب كان ناريا، والفريق الخصم أظهر اندفاعا وشدة في اللعب كبيرين، وبالتالي فإن جميع المكونات حاضرة من أجل حضور سهرة ساخنة كرويا. سيناريو المباراة أسال علينا أحيانا العرق البارد رغم تبكير الباريسين بالتسجيل حيث انطلق الهداف الطائر كيليان مبابي وراوغ ثم مرر كرة عرضية رائعة سددها آندر هيريرا بيسراه مفتتحا باب التسجيل (0-1، 15).

الفريق المضيف سارع للرد ولم ينتظر طويلا ليعادل الكفة، حيث تمكن القائد فاناكن من من تسجيل هدف التعديل (1-1، 27). الفريقان تبادل بعد ذلك الهجمات ! وسدد ليو ميسي كرة رائعة ردتها العرضة الأفقية (29)، فيما اعتمد الباريسيون على براعة حارسهم كيلور نافاس الذي تمكن من الوقوف في وجه الهجمات البلجيكية.

بعد العودة من غرف تغيير الملابس، أحدث المدرب بوتشيتينو تغييرين في تكشيلته حيث أدخل كلا من دانيلو ودراكسلير في محاولة منه لاستعادة السيطرة على المباراة، فيما اضطر كيليان مبابي إلى مغادرة أرضية الميدان بعد تعرضه لإصابة. بينما حاول لاعبو بروج المدعمين بتشجيعات جماهيرهم التي تتوقف، مخادعة الباريسيين الذين كان لزاما عليهم إظهار الكثير من التضامن والتصميم للوقوف في وجه الهجمات البلجيكية.

نصف الساعة الأخير من هذه المباراة شهد إثارة كبيرة، بقيادة ميسي الذي قدم آداء مقنعا وكان وراء الهجمات الباريسية إلى جانب الشاب نونو مينديش الذي دخل بديلا، وتوالت المحاولات الباريسية في آخر المباراة لكن دون جدوى. لتبقى النتيجة دون تغيير حتى صافرة النهاية.

الفريق الباريسي اثبت ذلك الموسم الماضي، بأن دور المجموعات في هذه المسابقة يتطلب صبرا ولا يجب الاستسلام في أول منعرج. وفي انتظار استقبال مانشستر سيتي على أرضه، سيعود فريق العاصة الفرنسية إلى المسابقة المحلية حيث سيستقبل ليون يوم الأحد المقبل في قمة مباريات الجولة السادسة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، في حديقة الأمراء.