باريس يتغلب على مونبيلييه ويجدد الموعد مع الانتصارات في البطولة

بعد أيام قليلة من الليلة السحرية في بارك دي برانس ضد أرسنال، والفوز الذي طار بالباريسيين إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، عاد الأحمر والأزرق إلى ملاعب الدوري الفرنسي، وملعب لا موسون، تحديدا، ضمن الجولة الثالثة والثلاثين من البطولة.

 بعد تتويجهم بلقب الدوري الفرنسي، واجه رجال لويس إنريكي فريق مؤخرة ترتيب الدوري، مونبلييه، المحكوم عليه بالهبوط إلى الدرجة الأدنى. ويعني هذا السياق أن الجهاز الفني الإسباني لنادي العاصمة أجرى تدويرا كبيرا، بعد أن ترك العديد من اللاعبين الأساسيين للراحة.

أرناو تيناس في حراسة المرمى، هيرنانديز وبيرالدو في وسط الدفاع، برفقة تاب وزائير إيمري، الذي ارتدى شارة القيادة في هذه المناسبة. لي، مايولو ومباي في الوسط، خلف دويه، باركولا وراموس، كان الباريسيون يهدفون إلى العودة إلى طريق الانتصارات في الدوري الفرنسي. مع أصغر أحد عشر لاعباً في تاريخ باريس سان جيرمان! كان الفريق المضيف هو الذي بدأ الحملات الهجومية، مع أول فرصة في نهاية هجمة مرتدة سريعة للغاية، والتي تصدى لها تيناس ببراعة على مرحلتين (5). تمتع لاعبو نادي العاصمة بمكانة جيدة، فهم يحملون شغف الفريق المنافس الشاب، الذي لم يعد لديه ما يلعب من أجله، والذي يريد إثارة أخيرة على أرضه هذا الموسم. كما أن فريق مونبلييه تمركز بشكل جيد، ولا يترك مساحات كبيرة، حيث استحوذ الباريسيون على الكرة، لكنهم واجهوا صعوبة في الاقتراب من المرمى الذي يحرسه لوكونت. ونجح باركولا في خلق أفضل فرصة في النصف ساعة الأولى من المباراة، بتمريرة طويلة من فوق الجميع. وسيطر على الكرة وسدد بقوة لكن محاولته اصطدمت بالعارضة (30).

ووضع مباي حارس مرمى الفريق المنافس تحت الاختبار قبل نهاية الشوط الأول مباشرة، لكن قائد مونبيلييه هو من فاز في هذه المواجهة الثنائية (42)، قبل أن يرى مايولو أخيرا يكسر الجمود. بعد تمريرة ثنائية متقنة مع زائير إيمري، تابع مايولو بتسديدة صاروخية اخترقت مرمى المنافس، ليتقدم باريس (0-1، 44).

وبعد الاستراحة، ضغط الباريسيون بقوة وسرعان ما كوفئوا على ذلك. انطلق مباي بشكل مثالي بين الخطوط على الجانب الأيمن، وأرسل تمريرة عرضية إلى راموس، الذي سجل الهدف الثاني (0-2، 49). باريس ينطلق!  وانهار دفاع المنافس، ثم تصدع مرة أخرى بعد ذلك بوقت قصير، عندما ناور دويه داخل منطقة الجزاء وتحصل على ركلة جزاء، نجح راموس في تحويلها إلى هدف بكل هدوء (0-3، 59). وتمكن الفريق المحلي من تقليص الفارق من هجمة مرتدة، بواسطة كوليبالي (1-3، د 64). لم يكن هناك ما يزعزع الباريسيين الذين ردوا على الفور، بعد إبعاد طويل من تيناس، تحكم غونسالو راموس بالكرة وظهره للمرمى على حافة منطقة الجزاء، ثم استدار وسدد كرة رائعة في الزاوية العليا لمرمى لوكونت (1-4، د 65).

كان الفارق شاسعا، ولكن رجال لويس إنريكي واصلوا الضغط وأطلق مباي بدوره تسديدة قوية أبعدها لوكونت بأفضل ما يستطيع (79). وعلى الرغم من بعض المحاولات من الجانبين، إلا أن النتيجة ظلت دون تغيير.

عاد الفريق الأحمر والأزرق إلى طريق الانتصارات في الدوري، قبل أسبوع من الجولة الأخيرة واستقبال أوكسير. وقبل التركيز على مباراتين مهمتين، نهائي كأس فرنسا ضد رينس في 24 مايو، ونهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان في 31 مايو!