باريس يتألق في بداية حملته الأوروبية أمام دورتموند

أي بداية وأي تألق. فاز باريس سان دجيرمان على بوروسيا دورتموند في بداية حملته الأوربية ضمن دوري الابطال (2-0). عودة إلى هذا الانتصار المقنع والمهم.

ضمن وهج وبريق المسابقة الأغلى، دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، جدد لاعبونا الموعد مع عشاقهم في عرينهم الأميري, فجر حملة أوروبية جديدة أمام بعض عمالقة القارة، والبداية كانت أمام بوروسيا دورتموند الألماني، الذي شكل أول حاجز في وجه الباريسيين توجب تجاوزه وتحقيق انطلاقة جديدة في المسابقة، ولأجل ذلك اعتمد المدرب لويس انريكي تشكيلة هجومية مقنعة وجذابة مع راندال كولو مواني، كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي بينما عاد مانويل أوغارتي إلى منصبه في وسط الميدان إلى جانب فيتينيا والموهبة وارن زايير إيمري.

توقع الجميع معركة شرسة أمام تشكيلة لم تتذوق طعم الخسارة في مباراة رسمية منذ 5 أشهر. بداية المباراة كانت قوية وشهدت صراعات ثنائية شرسة وكثافة كبيرة، سباقات حاسمة وسرعة مثيرة في جميع مجالات اللعب. وأمام فريق ضيف جاء عازما على إفشال خطط فريقنا، فرض لاعبونا منذ البداية نسقهم وأظهروا هدفهم، وهو استعمال جميع الطاقات لفرض السيطرة على جميع مناطق الملعب.

لاعبونا احترموا خطط المدرب لويس انريكي في الشوط الأول، وتمكنوا من السيطرة على الكرة (أكثر من 80 فيالمئة من الاستحواذ)، وتمكنوا من الاقتراب من مناطق المنافس وخلق بعض المنافذ في التكتل الدقاعي، في صورة الفرصة التي اتيحت لفيتينا ولكن كرته ردها القائم (18)، وجرب فيتينيا، هرنانديز، كولو مواني، ديمبيلي او مبابي حظهم تماما مثل حكيمي، الذي سدد ثلاث كرات في الشوط الأول هذا...الخطر كان حاضرا ولم ينقص إلا التجسيد وترجمة الفرص إلى أهداف.

ومباشرة بعد العودة من غرف تغيير الملابس تمكن هداف باريس سان جيرمان كيليان مبابي من حل لغز الدفاع الألماني بعد حصوله على ركلة جزاء ترجها إلى هدف السبق أمام فرحة جماهير بارك دي برنسي (1-0، 49), ضربة قوية قبل الضربة القاضية. فبعد عمل ممتاز وتبادل للكرة بين فيتينا وأشرف حكيمي، تمكن الدولي المغربي من إضافة الهدف الثاني بعد مراغاته آخر مدافع والتسديد داخل الشباك (2-0، 58).

بعد تسجيل الهدف الثاني، حاول لاعبو فريقنا الباريسي إدارة وتسيير بقية مراحل المواجهة والوقوف في وجه إي محالة من الخصم للعودة أو لتذليل الفارق، وأمام جمهور من ذهب وقف مع فريقه مشجعاـ تمكن رجال أنريكي من الصمود والحفاظ على تقدمهم حتى صافرة النهاية.

بعد تألقهم في مباراة مثيرة، عوض باريسيونا جهودهم انتصارا مستحقا وثمينا في أول ظهور لهم في المسابقة القارية هذا الموسم. فوز سمح لهم بتصدر فرق هذه السادسة التي يلقبها المراقبون بمجموعة الموت، بعد تعادل ميلان ونيوكاسل سلبا. بقية الاسبوع تبدو مثيرة أيضا حيث لنا موعد مع الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي مرسيليا الأحد المقبل.