باريس يبدأ العام 2024 بلقب كأس الأبطال !

فجر عام يتسم بمواعيد نهائية كبرى، لم يكن علينا الانتظار طويلاً لرؤية الباريسيين يغوصون مرة أخرى إلى النهاية العميقة. كان هناك لقب جديد يتم التنافس عليه في طريق الفتوحات العظيمة، اعتبارًا من يوم الأربعاء 3 يناير، حيث حظي فريق العاصمة الفرنسية بشرف المنافسة في كأس الأبطال هذه ضد تولوز، مع متعة اللقاء مرة أخرى بعد عطلة مستحقة. كل هذا، بعد مرور 28 عامًا على فوز نادي العاصمة بأول نسخة له. إشارة جميلة إلى التاريخ... حدث تعامل معه لويس إنريكي على أي حال بتشكيلة أساسية جذابة كما كان دائمًا، بقيادة هجوم فرنسي 100٪ مكون من كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا.

كانت هناك منافسة تكتيكية كبيرة تلوح في الأفق أمام فريق تولوز الذي كان يتمتع بنقاط قوة حقيقية يمكن إظهارها في هذه المواجهة. لم يكن هناك شك بالنسبة لباريسيينا في التقليل من شأن المنافس الذي أثبت نفسه في مسابقة اليوروبا ليغ منذ بداية الموسم. لذلك بدأ فريقنا العاصمي هذه المباراة بوضع جميع المكونات التي حددت هويتهم لمدة 6 أشهر: النهج الهجومي، والضغط المضاد الخانق، والكثافة الكبيرة، والفريق المجهز بشكل مثالي. سمح هذا الوجه المنتصر لباريس سان جيرمان بأخذ زمام المبادرة بسرعة في هذه المباراة. وفي تهاطل الفرص الباريسية، حيث لم يمض وقت طويل على اثمار الغيث ...
وجاء الفرج من كانغ إن لي! حيث تلقى تمريرة رائعة من عثمان ديمبيلي استقبلها بيسراه واضعا الكرة في مرمى فريق تولوز ! (1-0، 3).

يجب أن يقال أن الموهوبين لدينا كانت أقدمهم تنمل. من إيقاعات عثمان ديمبيلي إلى مراوغات برادلي باركولا، بما في ذلك التسديدة البهلوانية من كانغ إن، أو الإنطلاقات فائقة السرعة لأشرف حكيمي، كان الهجوم الباريسي بأكمله متناغمًا لتقديم مشهد جدير بهذا الاسم !

ولأن النهائي يتم حسمه دائمًا بناءً على التفاصيل، فإن الباريسيين لم يخففوا الضغط على الرغم من هذا السيناريو الإيجابي. حتى أنهم تمكنوا من الضغط على دواسة السرعة أكثر قليلاً... وكان منطقيا ان يضاعف الباريسيون النتيجة وكان ذلك بواسطة كيليان مبابي الذي تمكن من مخادعة حارس تولوز رغم مضايقة اربعة مدافعين (2-0، الدقيقة 44). هدف رائع، بالمناسبة، جعل صاحب الرقم 7 أفضل هداف في تاريخ باريس على ملعب بارك دي برنس.

وحاول فريق تولوز إظهار وجه مغاير بعد العودة من غرف تغيير الملابس، ولكن كان هناك بالمقابل اصرار باريس على إحكام غلق كل المنافذ. وكاد أشرف حكيمي يضيف الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة ردها القائم (55)، من جهته، ابتسم الحظ أيضا لدفاعنا، حيث لم يتمكن الجنوبيون الغربيون من إنهاء عملياتهم الهجومية بفعالية رغم الفرص التي أتيحت لهم. وبعد ذلك، وكتطور أخير في هذه السهرة الجميلة، تمكن جمهور بارك دي برنس من اكتشاف لوكاس بيرالدو (الذي دخل بديلا مكان شكرينيار) ومنحه ترحيبًا حارًا وخاصا.

وفي نهاية لقاء ممتع، أحرز باريس سان جيرمان لقبه الأول في العام الجديد بفوزه بكأس الأبطال للمرة الـ12 في تاريخه، وهو رقم قياسي مطلق في هذه المسابقة. نجاح يسمح لأحمر والأزرق بالدخول في هذا العام الجديد بأجمل طريقة. سيتم الآن الإلتفات إلى بقية المسابقات، بدءا من كأس فرنسا وصولا إلى دوري أبطال أوروبا، مرورا طبعا بالبطولة المحلية. احبس أنفاسك، سيكون عام 2024 عامًا غنيًا. من أجل متعة كل عشاق باريس سان جيرمان...