باريس ضيع كأسه

أهم اللحظات تحت المجهر
كان لزاما إذن المرور على ركلات الجزاء والموت المفاجيء لرؤية آمال الباريسيين في إحراز كأس فرنسية خامسة على التوالي تتبخر في سماء سان دوني الملبدة. ركلات الجزاء التي تبتسم دوما للمحظوظ ةلا تخضع لأي منطق، وفي النهاية مرارة الخسارة عادة ما تكون أقوى خصوصا إذا كانت من نصيب من كان يملك مصيره بين يديه وكان بإمكانه تفادي هذا السيناريو...

نعود بنحو ساعتين إلى الوراء ونتتبع أحداث هذه المباراة التي بدأها الباريسيون مهاجمين، وعلى وقع السامبا كان إفتتاح التسجيل بطريقة رائعة، حيث سدد نيمار ركنية على المقاس وبالمليمتر إلى زميله ألفيس الذي كان متواجدا خارج منطقة العمليات، فاستقبل الكرة على الطائرة بيمناه مسددا إياها بقوة هزت شباك الحارس كوبيك (1-0، د13). مضاعفة النتيجة؟ كانت لاتينية خالصة، من تمريرة لدي ماريا، نيمار غنفرد بالحارس وخادعه رافعا الكرة فوقه بطريقة فنية رائعة (2-0، د22) ! وقبيل الهدف الثاني، كان كوبيك قد أنقذ فريقه من هدف محقق بعد تسديدة مبابي القوية في الدقيقة 15، وفيما كان الجميع يتوقع خسارة قاسية لرين، تحرك الفريق الأحمر والسود وارسل أول إنذار بواسطة نيانغ الذي سدد كرة ردها القائم في الدقيقة 38، قبل ان يخادع المدافع كيمبيمبي حارسه أريولا عندما أخطا في إبعاد كرة تراوري ووضعها بالخطأ في شباك مرماه (2-1، د40). قبل ان يتألق كوبيك في مناسبتين منقذا فريقه من هدف ثالث، فرد تسديدتي مبابي (45) ثم ألفيس في الوقت بدل الضائع من هذا الشوط الأول، غير أنه وفي ختام المرحلة الأولى من هذه المباراة كان هناك فائز، وهو الغستعراض الذي إستمتع به جمهور ستاد دو فرانس.

Information Only - do not edit these values

وبعد الإستراحة، حضر جمهور ستاد دو فرانس لعودة رين. فتدخل أريولا بداية مبعد كرة خطيرة من بوريجو (58)، ولكنه لم يستطع الوقوف في وجه راسية ميكسير من ركنية (1-1، د66). عادت النتيجة متعادلة بين الفريقين، وعاد الباريسيون مجددا يبحثون عن هدف السبق، وكاد نيمار ان ينجح من ركلة حرة مباشرة مرت بمحاذاة القائم (69)، ثم سدد مبابي كرة على الطائر جانبت هي الأخرى المرمى بقليل (72) ورغم السيطرة الباريسية إلا أن المباراة إتجهت نحو التمديد لأول مرة منذ تسع سنوات في نهائي هذه المسابقة، بل وكان مؤشر تواصل الإثارة فيها واضحا حيث رأى مبابي كرته المركزة من زاية مغلقة يردها القائم في الوقت القاتل (99) ! قبل أن يتلقى إبن بوندي البطاقة الحمراء ويحتكم الفريقان لاحقا إلى ركلات الترجيح.

 

ركلات الترجيح وما صاحبها من ضغط وتوتر إنتهت كما نعلم لصالح رين 6-5، وجدد فريق منطقة لابروتان الموعد مع السيدة الكأس بعد 48 عاما، أمام حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، الذي فوت فرصة كتابة صفحة جديدة في تاريخ هذه المسابقة وفي تاريخه.