باريس بجدارة

أهم اللحظات تحت المجهر

رغم الأجواء الساخنة جماهيريا، وصفير أنصار غالاتاسراي الذي يصم الآذان، إلا أن ذلك لم يؤثر في لاعبي باريس سان جرمان، الذي بسطوا سيطرنهم على المبارياة منذ الدقيقة الأولى، وكاد دي ماريا يجسد تلك السيطرة على مرتين (2، 11) ! ثم أتيحت فرصة أخرى لسارابيا هذه المرة الذي سدد كرة إنتهت في الشباك ولكن من الجهة الخارجية (15). بعد سيطرته على ربع الساعة الآول من المباراة، واجه الباريسيون (نفسهم الذين بدؤوا أما ريال مديد) تكتلا تركيا رفع من نسقه مع مرور الدقائق، وكانت التسديدة الوحيده له خلال الشوط بقدم لاعب نيس السابق سيري، حيث لامست كرته العارضة الأفقية للحارس نافاس (18) ! رد على هذه الفرصة اللاعب بيرنات الذي رفع الكرة فوق حارس الفريق المضيف لكنها علت المرمى (26). لإضافة إلى الفرص التس خلقها الباريسيون، إحتفظنا خلال هذا الشوط خصوصا باندفاع الباريسيين وصلابتهم. بعد صافرة نهاية الشوط سجلت الإحصائيات 10 تسديدات باريسية مقابل واحدة للفريق التركي. غير أن السيناريو إحتفظ بإثارته.

عد الإستراحة، كانت الفرصة الأولى من نصيب الأتراك من قدم سيري مرة أخرى ومن ركلة حرة مباشرة تصدى لها نافاس (48)، رد الباريسيون عن طريق دي ماريا ولكن الحارس موسليرا أنقذ مرماه من هدف محقق (51). قبل أن يتمكن إيكاردي من تسجيل هدف المباراة الوحيد بعد عمل جسد من سارابيا مرر على إثره الكرة على طبق من ذهب للمهاجم الأرجنتيني الذي كان أمامه فقد دفع الكرة داخل الشباك (0-1، د52) ! باريس سان جرمان تقدم في النتيجة، ولكن المعركة الكروية تواصلت ساخنة على غرار الفرصتين لكل من بابل (58) ثم فالكاو (69). الباريسيون بدورهم هددوا مرمى الفريق المضيف بواسطة مونييه (75)، ثم مبابي الذي سدد كرة يسارية قوية أبعدها موسليرا من على خط مرماه في الزاية المغلقة (77)، ثم عاد مبابي مجددا برأسية لم تجد طريقها إلى الشباك (87) ! لتنتهي هذه المعركة الكروية الساخنة بفوز باريسي مستحق وسط أجواء خاصة، واجهها لرجال توخيل بروح جماعية صلبة، وحققوا بالتالي فوزا ثمينا خصوصا بعد تعادل ريال مدريد مع بروج (2-2)، ليتصدر أبطال فرنسا ترتيب النجموعة بفارق 4 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيهم وهو الفريق البلجيكي !

باريسي في المباراة: ماورو إيكاردي

سجل هدف ثعلب. أكيد أن سارابيا تمكن من كسر الجدار الدفاعي ومرر الكرة على طبق مسجلا بذلك أول تمريرة حاسمة له مع الفريق الباريسي، إلا أن إكاردي تمكن أيضا من فتح عداده التهديفي تحت ألواع فريقه الجديد، مسجلا هدفه الخامس في هذه المسابقة من 8 مباريات. هدف من اللاعب الأرجنتيني يساوي 3 نقاط !

 

الكلمة: الثلاثية

من الواضح، أن الفوز الإفتتاحي على ريال مدريد كان مفيدا جدا، لان الباريسيين أضافوا بعده فوزهم الثالث على التوالي خارج أرضهم في هذه المسابقة، وهي سابقة في دوري الأبطال منذ أكتوبر 2012-فبراير 2013 (3 إنتصارات أيضا). بهذه الروح يمكن للباريسيين السفر بإطمئنان.

في الواجهة:

بعد أن سبح بنجاح في عروس المسابقات الأوروبية للأندية، باريس سان جرمان يستقبل ملاحقه المباشر في الدوري المحلي ! السبت (17:30، الجولة التاسعة)، حيث سيواجه أبطال فرنسا ضيفهم أنجيه، مفاجأة الصيف حسابيا (يحتل المركز الثاني، بفارق نقطتين عن باريس)’ ولكن أيضا على المستوى الهجومي، حيث يملك الفريق الضيف أفضل خط أمامي في البطولة الفرنسية برصيد 16 هدفا. ويطمح الباريسيون الذين فازوا على خصمهم في المباريات السبع الأخيرة التي جمعتهماـ إلى توسيع الفارق للتفرغ إلى العطلة الدولية.