انتصار لأجمل لم عودة !

بارك دي برنس ناري، تقديم تاريخي وعظيم، قادمون جدد من العيار الثقيل أمام جماهير عائدة للمدرجات بكثافة غير مسبوقة وايقونة قديمة للنادي حضرت هذه الأجواء وسط شعور لا يوصف: وسط هذه الأجواء الساحرة رفع الستار هذا السبت للمباراة الثانية في الدوري لالفرنسي للباريسي أمام ستراسبورغ ! بعد فوز أول على تروا، تقدم الباريسيون بتشكيلة مطابقة تقريبا، مع الثلاثي دراكسلير - إيكاردي – مبابي في الخط الأمامي مع تغيير واحد تمثل في التحاق دينا إبيمبي بالتشكيلة الأساسية.  

وكأن التشكيلة الباريسية كانت تستجيب لأهازيج الأنصار، فرض رجال بوتشيتينو منذ البداية نسقهم على المباراة ! بفضل الضغط المتقدم، الجرأة في اللعب، الشراسة في الآداء، تمكن الباريسيون من حل عقدة الدفاع الضيف سريعا بواسطة ماورو إيكاردي الذي استقبل تمريرة عبدو ديالو برأسية محكمة خادعت حارس الفريق الضيف ومنحت التقدم لأصحاب الأرض (1-0، 3).

وكما حدث في مباراة تروا. دقيقتان كانتا كافيتين لتسجيل هدفين !

فبعد تسديدة مردودة من أشرف حكيمي بعد تمريرة من كيليان مبابي (12)، تكفل بطل العالم بمضاعفة النتيجة من تسديدة حول مسارها المدافع أيورك وخادعت حارس ستراسبورغ (2-0، 25)، بعدها مباشرة وبعد عمل رائع من الدولي الفرنسي مرر كرة على طبق على من ذهب ليوليان دراكسلير الذي وضعها بدوره بسهولة داخل المرمى (3-0، 27). مهرجان جميل أمام جمهور يستحق.

في هذه الوضعية الإيجابية لللاعبينا، دخل هؤلاء في مرحلة الاستحواذ على الكرة بتحكم كبير في وسط الميدان وبقدرة على تسريع اللعب لمباغتة خصمهم مجددا.

الفريق الضيف المحكوم عليه بالرد لتسجيل حضوره وإنقاذ مباراته، دخل الشوط الثاني عازما على تقليص الفارق، وتمكن كيفين غاميروا من التسجيل برأسية  (3-1، 53)، قبل ان يتمكن أيورك من مخادعة نافاس مجددا برأسية محكمة أيضا مقلصا الفارق إلى هدف واحد فقط (3-1، 64)، ألزاسيون منتفضون من جهة وباريسيون شعروا بمس كبريائهم من الجهة المقابلة، والنتيجة أن نصف الساعة الأخير عرف حتما لحظات قوية ! نهاية مباراة تميزت أيضا بطرد لاعب ستراسبورغ دجيكو (81).  

باريسيونا المتفوقون عدديا تمكنوا من التحكم في المباراة في دقائقها الأخيرة بل وأضافوا هدفا رابعا هو هدف الآمان بعد عمل ممتاز من كيليان مبابي مرة أخرى وتمريرة على طبق من ذهب لبابلو سارابيا (4-2، 86).

باريس سان جرمان سجل إذن فوزه الثاني في ثاني جولات الدوري، في ختام سهرة ستبقى عالقة في الأذهان.