التعادل يحسم موقعة ليون

افترق ليون وضيفه باريس سان جيرمان على التعادل 1-1 في مباراتهما ضمن الجولة العشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

بعد أن عاد من العطلة الشتوية عبر بوابة كأس فرنسا، اختتم النادي الباريسي اسبوعه بالتنقل إلى ليون لمواجهة أصحاب الأرض في قمة مواجهات الجولة العشرين من الدوري الفرنسي. مباراة استعراضية وقمة المرحلة أقيمت وسط ظروف استثنائية بسبب الوضع الوبائي وانعكاسه على تشكيلة الفريقين وأدى أيضا إلى غياب الأنصار. ضف إلى ذلك الإصابات ومشاركة بعض الدوليين في كأس أمم افريقيا مع منتخبات بلدانهم، كل هذه العوامل صدعت المدرب ماوريسيو بوتشيتينو ونغصت على خططه، فأقحم مرة جديدة تشكيلة غير مسبوقة بقيادة الثنائي مبابي-إيكاردي في الخط الأمامي وبمساندة خط وسط مع جيني فاينالدوم.  

إضافة إلى حاجة الفريق الليوني إلى النقاط بالنظر إلى ترتيبه في الدوري، فإن المباراة حملت ما يمثل ملح المواجهات بين الفريقين: معارك بدنية في كل لحظة، إصرار من لاعبي الفريقين على احداث الفارق، صراعات ثنائية قوية. وبداية المباراة أعطت المؤشر الأولى على ما ستكون عليه بقية الدقائق ! وتبادل الفريقان الهجمات منذ البداية وانتقلت الكرة بسرعة من معسكر إلى آخر... ولكن أصحاب الأرض كانوا الأسرع في استغلال فرصهم وكانوا السباقين إلى التسجيل بواسطة باكيتا من هجمة مرتدة (1-0، 8). وأمام الاندفاع الليوني والضغط العالي، كان لزاما على الباريسين مضاعفة الجهود لرفع التحدي والعودة في النتيجة.

رجال المدرب بوتشيتينو انتفضوا مباشرة بعد تلقيهم الهدف، ورفعوا النسق وخلقوا فرصا عدة سانحة للتسجيل، بواسطة باريديس (21)، كيليان مبابي (22، 38) والقائد ماركينيوس (24)، غير أن الحارس أنتوني لوبيز كان بالمرصاد وحرم الباريسين من هدف التعديل. وإذا عجز الحارس الليوني عن صد الهجمات الباريسية فإن قائم مرماه ينوب عنه ويحرم زملاء مبابي من التسجيل مثلما كان الحال في تسديدة الرقم 7 الباريسي ! (42). بعد شوط أول كثيف جدا وشهد تنافسا كبيرا بين الفريقين، عاد الباريسيون إلى غرف تغيير الملابس وهم مجبرين على مضاعفة الجهود في المرحلة الثانية من أجل تدارك التأخر.  


الباريسيون رموا بكل ثقلهم من أجل تغيير النتيجة، وكيلور نافاس تكفل بمهمة حماية العرين والحفاظ على فارق الهدف الوحيد لتقدم الليونيين بعد أن صد محاولة موسى دومبيلي (58)، بينما دخل الشابان ميشو وسيمونس لنجدة زملائهم. هذا الإصرار الهجومي الباريسي أتى أكله، وأثمر العمل المتواصل على ما كان يسعى إليه رجال بوتشيتينو، الذين تمكنوا من تعديل النتيجة بواسطة البديل تيلو كيهرر، الذي استغل كرة في منطقة العمليات وسددها بيمناه مخادعا الحارس لوبيز (1-1، 76).

نهاية المباراة كانت وفية لمواجهات الفريقين، وشهدت إثارة كبيرة، وكان ثنائي خط الدفاع الباريسي المكون من القائد ماركينيوس وكيمبيمبي في الموعد كعادته، ووقف في وجه المحاولات الليونية، بينما اصطدم كيليان مبابي مرة جديدة بالقائم بعد أن سدد كرة محكمة من ركلة حرة مباشرة (82). كان يمكن مشاهدة أهداف أخرى من الطرفين، غير أن النتيجة لم تتغير حتى صافرة الحكم النهائية، التي فرقت التشكيلتين على التعادل.

فجر عام جديد يخمل شعار التحديات المثيرة، عاد باريس سان جيرمان بنقطة من تنقله إلى ليون. وسيعود لاعبو فريقنا الباريسي إلى المنافسة السبت المقبل في بارك دي برنس بمناسبة استقبال بريست، ضمن هذه الروزنامة المكتظة.