التعادل يحسم مواجهة باريس مع ليل

قمة كروية في قمة ترتيب البدولة الفرنسية لإنهاء أسبوع مليء بالمشاعر: كانت هذه هي القائمة المخصصة لأنصارنا الباريسيين، قبل أيام قليلة من العطلة الشتوية. بعد 8 انتصارات متتالية في الدوري الفرنسي، أتيحت الفرصة لنادي العاصمة لتعميق صدارته تريتب الدوري الفرنسي. وتحقيق ذلك، كان من الضروري تجاوز عقبة ليل في لقاء بدا وكأنه مباراة فخ. لهذه المناسبة، قام لويس إنريكي باقحام تشكيلة فريدة من نوعها، مع عودة عثمان ديمبيلي في الهجوم إلى جانب السهمين كيليان مبابي وبرادلي باركولا، بينما واصل وارن زائير إيمري مبارياته أساسيا.

كنا نتوقع أيضًا معركة تكتيكية حقيقية بين فريقين لهما مبادئ لعب متشابهة جدًا. وأكدت بداية المباراة هذا الانطباع. ونظر الفريقان في أعين بعضهما البعض برغبات هجومية حقيقية ورغبة في فرض سيطرتهما. لكن بعد جولة قصيرة من المراقبة، كان الباريسيون هم من صادروا الكرة، وأخذوا المبادرة أمام فريق ينافس الفريق الباريسي في نسب أعلى معدل استحواذ على الكرة في النخبة.
من ناحية أخرى، وفيما نجح باريسيونا في جعل هذا الإتقان يؤتي ثماره من خلال خلق الفرص، فإنهم لم يتمكنوا من تجسيدها خلال الشوط الأول... على سبيل المثال، كرة عثمان ديمبيلي حاذت المرمى ببعض السنتيمترات من تسديدة متقنة (الدقيقة 20)، قبل أن يسدد فيتينيا كرة قوية أبعدها لوكاس شوفالييه (الدقيقة 36).وتحول التحدي إلى العثور على ثغرة !

بعد الاستراحة، دخهل أصحاب الارض عازمين على استعادة المبادرة. وتمكن رجال المدرب باولو فونسيكا خلق العديد من االفرص في تتابع سريع، ولكن لم يتمكن غوميز ولا يازيشي من اختراق مرمى أرناو تيناس. قبل ان يعود الباريسيون مجددا ويستعيدون المبادرة ويضاعفوا من الضغط على ليل... حتى تمكنوا من اختراق الجدار الشمالي، حيث ارتكب دياكيتي خطأ على لوكاس هيرنانديز داخل منطقة العمليات، ولم يتردد الحكم في إعلان ركلة جزاء، سارع كيليان مبابي إلى تحويلها إلى هدف التقدم (0-1، الدقيقة 67). وبالمناسبة عزز الرقم 7 الباريسي صدارته لترتيب الهدافين في البطولة بتسجيله الهدف السادس عشر !

افتتاح باب التسجيل لم تثبط عزيمة أصحاب الأرض، الذين عزموا على الاستفادة من آخر 20 دقيقة لقلب ملعب بيير موروا. لذلك، حتى لو أن أرناو تيناس فعل المستحيل من أجل الحفاظ على الأفضلية ومقاومة الضغط الذي أصبح لا يطاق، فإن جهود حارس المرمى الإسباني لم تكن كافية لتوقيف اندفاع الخصوم. وفي النهاية، انتهى الأمر بجوناتان ديفيد بإيجاد الطريق إلى الشباك في الثواني الأخيرة من المباراة (1-1، 90+4).

وفي نهاية مباراة عالية المستوى أمام خصم طموح وقوي، واصل باريس سان جيرمان سلسلة مبارياته دون خسارة بوقوعه في فخ التعادل رغم السيناريو المحبط. النتيجة التي تسمح لفريقنا الأحمر والأزرق بمواصلة تفرده بصدارة الدوري الفرنسي. ستبقى هناك مباراة أخيرة في مرحلة الذهاب هذه أمام ميتز، الأربعاء، في حديقة الأمراء قبل بضعة أيام من أعياد نهاية السنة، حتى ولو أن باريس قد ضمن لقب بطل الخريف الركزي... لقد تم تحديد الموعد.