الباريسيون ينتزعون الفوز في ستراسبورغ !

في خضم زوبعة بداية العام المثيرة، يمر الوقت بسرعة وتمضي معه المنافسات. بعد شهر يناير المليء بالدروس والعبر، سافر فريقنا الأحمر والأزرق إلى شرق فرنسا لإيقاظ ذكريات الربيع الجميلة، في هذا الملعب الذي لا يزال متوهجًا، حيث أتينا لنحصل على لقب بطل فرنسا الحادي عشر، قبل أقل من عام. صور من الماضي القريب لا تحجب واقع الحاضر: لا يزال يتعين على لويس إنريكي إعادة تشكيل تشكيلته الأساسية مع الغيابات المسائية - بين الإصابات والإيقافات والمباريات الدولية. وقاد باريس الثلاثي أسينسيو - مبابي - كولو مواني.

لقد أصبحت هذه عادة بقدر ما هي حقيقة واضحة: كل منافس لباريس سان جيرمان مستعد لخوض مباراة حياته من أجل إحراج المرشح الأوفر حظا. ولا بد من القول أنه بعد 8 مباريات دون هزيمة، اقتربت كتيبة باتريك فييرا من هذا اللقاء دون أي مظهر من مظاهر الهزيمة. وسرعان ما أظهرت بداية المباراة ذلك. في مباراة بسرعة ألف ميل في الساعة، حيث تبادل الفريقان الهجمات، وكان على حارسي المرمى أن يبذلا قصارى جهدهما لجعل مينو يهتز! في مواجهة لاعبي ستراسبورغ الشجعان، كان جيجيو دوناروما أول من اضطر إلى العمل لإنقاذ فريقه (د1 ود2). وبعد ذلك، كان من الممكن أن يتغير اللقاء على الفور لأنه في هذه البداية المجنونة تمامًا للمباراة، حصل راندال كولو مواني على ركلة جزاء لكن الحارس بلعروش، البطل، أبعد محاولة كيليان مبابي (د6).

وبينما كان من الممكن أن نتوقع رؤية رجال باتريك فييرا يغلقون كل البوابات، إلا أنهم بدلاً من ذلك لعبوا بورقة الجرأة لإبعاد الكتلة الباريسية خلال الشوط الأول. الجرأة التي عاقبتهم في النهاية... لأنه بعد لحظة ركلة الجزاء التي لا تنسى، وقع بلعروش في الخطأ مدفوعا من ماركو أسينسيو الذي فرض عليه ضغطا ورد الكرة التي أراد إبعادها لتجد طريقها إلى كيليان مبابي الذي لم يتردد في إيداعها الشباك مفتتحا باب التسجيل (0-1، 31).

وكان من الضروري الاستفادة من هذه اللحظة القوية لإيذاء الخصم. وعرف لاعبو الأحمر والأزرق كيفية الرد على محولات أصحاب الارض للعودة في النتيجة، من خلال الضرب بقوة بعد الاستراحة مباشرة. ومن مرتدة رائعة بدأها كيليان مبابي وأرسلها فابيان رويز، عكس مبابي وأسينسيو أدوارهما، حيث استفاد الإسباني من كرة على طبق من ذهب من الدولي الفرنسي ليخادع بلعروش (0-2، الدقيقة 49). فن عظيم ! !

اللدغة الأخيرة لإشعال الثورة المتوقعة في المعسكر المعارض. وبدعم جمهور محب، استغل لاعبو ستراسبورغ منطقيا النصف ساعة الأخيرة للرمي بكل قوتهم في المعركة، حتى تمكنوا من تقليص النتيجة بهدف باكوا من مسافة قريبة (1-2، د67). الهدف الذي أنعش المباراة وأعاد تطلعات أصحاب الأرض، وترك الأمسية جامحة كما كانت مشتعلة على أرضية لامينو. لكن الفريق الأحمر والأزرق قاوم حتى النهاية ليحافظ على رصيده ويخطف فوزاً ثميناً.

في نهاية مباراة مفعمة بالحيوية، يواصل باريس سان جيرمان سلسلته التي لا تقهر مع توسيع الفارق مؤقتًا في صدارة ترتيب بطولة فرنسا، رحلة حاسمة، قبل لقاء بارك دي برينس لثلاث مباريات متتالية: بريست في كأس فرنسا، ليل في الدوري الفرنسي، ثم ريال سوسيداد في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا. تم تنفيذ عقد اليوم. والمواعيد القادمة قد تم تحديدها بالفعل...